أقيمت في العاصمة التايلاندية بانغكوك مراسم المرحلة الأخيرة من عملية دفن بقايا الملك بوميبول أدولياديج. بعد نحو عام كامل من موته.

وبعد انتهاء حرق الملك الذي مات عن عمر يناهز 88 عاما وزعت بقاياه على معبدين ملكيين ومقر إقامته السابقة في القصر الملكي.

واصطف مئات الآلاف الخميس الماضي في شوارع العاصمة بانكوك لوداع ملك.

وحملت عربة حربية قديمة وعاء رمزيا مخصصا لحفظ رماد الموتى إلى موقع حرق جثة الملك، في موكب شهد عزفا للموسيقى وطلقات مدفعية.

وحسب الطقوس التايلاندية، تستغرق المراسم الجنائزية للملك خمسة أيام بينما تستمر مرحلة الحداد التي تسبق طقوس الجنازة عاما كاملا ينتهي بحلول منتصف ليلة السبت بالتوقيت المحلي.

واستمر الملك أدولياديج على عرش البلاد لنحو 70 سنة.

وحسب العادات التايلاندية، يمكن بعد انتهاء المراسم أن يغير المواطنون أزياءهم إلى ألوان أخرى غير الأسود، لون الحداد الرسمي، حيث يمكنهم ارتداء ازياء بنية أو زرقاء كما يمكن للموظفين الحكوميين إزالة الألوان السوداء التي اكتست بها مكاتبهم طوال فترة الحداد.

وبدأت الجنازة رسميا السبت بأداء طقوس بوذية في مجمع القصر الكبير. كما أُجريت طقوس بوذية الأحد في القصر قبل انطلاق موكب الجنازة.

وكان ينظر إلى الملك الراحل كعنصر استقرار في البلد الذي عانى موجات اضطراب سياسي ومحاولات انقلاب.

قلق من المستقبل

جانب من مراسم جمع رفات الملك بعد حرقه
EPA

وبعد سبعين عاما من وجوده على عرش البلاد أصبح ينظر إلى الملك الراحل على أنه شخصية مقدسة وسياسي حكيم تمكن من مساعدة البلاد على تجنب الصراعات التي نشبت في المنطقة.

وخلال العقد الأخير من عهد الملك أصبحت تايلاند منقسمة وشهدت استقطابا سياسيا بين معسكرين متنافسين يقدم أحدهما نفسه للمواطنين على أنه مقرب من القصر.

وقبل 3 سنوات وقع انقلاب عسكري ونصب قادة الجيش أنفسهم أوصياء على التقاليد التاريخية لعملية انتقال العرش.

وبانتهاء مرحلة الحداد وانتقال العرش إلى الملك الجديد فاجيرالونغكورن، ساور التايلانديين قلق كبير من المرحلة المقبلة وكيفية إدارة البلاد .

ويتساءل كثير من المراقبين عن إمكانية عودة النشاط السياسي في البلاد إلى سابق عهده في ظل وجود قادة الجيش الحاليين.