نصر المجالي: قال مساعد الرئيس الإيراني، رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي، إن اللجنة الإيرانية للإشراف على تطبيق الاتفاق النووي درست جميع الخيارات مقابل قرار ترامب المحتمل، وستتخذ الخيار الأنسب بما یتناسب مع الظروف والتطورات.

والتقى صالحي في لندن يوم الاربعاء بمعية السفير الايراني حميد بعيدي نجاد، وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، حيث كان وصل إلى لندن آتيًا من روما لاجراء محادثات مع عدد من المسؤولين البريطانيين.

والتقى مساعد الرئيس الإيراني كذلك نواب البرلمان وعدداً من النخب الاعلامية، والمستشار العلمي لوزير الخارجية البريطاني، كما زار مصنع بريطانيا المعروف عالميًا لانتاج المسرعات.

لقاء جونسون

وفي تصريح بعد لقاء جونسون، قال صالحي: "قلنا إن هناك خيارين لا ثالث لهما، إما أن ينسحب الجميع من الاتفاق، وإما أن يبقى الجميع ملتزمين به...نرغب بالبقاء في الاتفاق النووي لكن ليس بأي ثمن".

وأكد صالحي أن نقض الاتفاق النووي من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تداعيات دولية، إلا أنه رجح أن تدعم أوروبا الاتفاق النووي أمام مواقف الولايات المتحدة. 

ووصف الاتفاق النووي بأنه اتفاق "جاد" یمكن أن یشكل نموذجًا لحل المشاكل الدولیة، "أوروبا أثبتت لغایة الآن أنها ترید الحفاظ على الاتفاق النووي ولا یمكن توقع إن كان بإمكانها مقاومة أميركا أم لا... علینا الصبر لنرى أي رد سیبدونه إزاء السلوك الأميركي".

صالحي ووزير الخارجية البريطاني 

موقف بريطانيا 

أما في ما يخص موقف الجانب البريطاني على وجه الخصوص من الاتفاق، أكد صالحي أن بريطانيا دعت إلى ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي، "قالوا بأنهم سیبذلون قصارى جهودهم في هذا السیاق عبر محادثاتهم الثنائیة مع الولايات المتحدة".

من جهته قال جونسون: "أعلنا للأميركیین بجد أننا نرغب بدیمومة الاتفاق النووي وأن لا یتم المساس به". واضاف: الاتفاق النووي هو اتفاق حيوي أفضى إلى تحييد الخطر النووي من إيران. والمملكة المتحدة تؤيد هذا الاتفاق وتشدد على أهمية استمرار كافة الأطراف بالامتثال لالتزاماتهم بموجبه.

وقال وزير الخارجية البريطاني: لم نتردد أبداً بالإعراب عن قلقنا تجاه نشاط إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة، بما في ذلك برنامجها للصواريخ الباليستية، لكن قناعتي ثابتة بشأن كون الاتفاق النووي إنجازًا تاريخيًا جعل العالم بلا شك أكثر أمانا.

وكان صالحي زار روما لعدة ايام التقى خلالها عدداً من المسؤولين، كما وألقى كلمة في ندوة"'ادواردو امالدي" الدولية العشرين، التي اقيمت تحت عنوان "التعاون الدولي لتعزيز السلامة النووية والامن النووي وعدم انتشار الاسلحة النووية". كما التقى رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية في روما المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو.