نيويورك: اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان الثلاثاء في نيويورك انه سيتوجه "في الايام المقبلة" الى طهران للاعداد لزيارة الرئيس ايمانويل ماكرون الى ايران، لافتا الى انه سيكون في محادثاته مع المسؤولين الايرانيين "حازما جدا ومتطلبا" في ما يتعلق بالملفين الاقليمي والبالستي.

وقال لودريان امام معهد ابحاث "مجلس العلاقات الخارجية" إنه سيزور طهران "في الايام المقبلة"، مؤكدا مجددا ان بلاده تعارض اي طعن بالاتفاق الذي ابرم في 2015 بين الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) وإيران لضمان الطبيعة السلمية لبرنامج طهران النووي.

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترمب اعلن في الاونة الاخيرة رفضه الاقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي الذي ابرم في عهد سلفه باراك اوباما، تاركا للكونغرس ان يقرر ما اذا كانت الولايات المتحدة ستنسحب من هذا الاتفاق ام لا. 

واذ اكد لودريان ان النقاش في الكونغرس حول دور ايران الاقليمي وبرنامجها البالستي "حاسم"، شدد على ضرورة "عدم تضييع البوصلة" لان "التحدي الاساس في العالم هو حظر الانتشار الكيميائي والنووي".

ولفت الى ان المسألة النووية "يجب ان يتم التعامل معها بشكل منفصل"، موضحا ان "الاتفاق يعوق ايران ويمنعها من الحصول على سلاح نووي. وهو اتفاق قوي، وفرنسا كانت اكثر تطلبا من الولايات المتحدة" عند صياغته. 

وتابع لودريان "هذا لا يمنع من ان نكون حازمين ومتطلبين حول مواضيع اخرى" مثل برنامج طهران البالستي وتأثيرها الاقليمي، مؤكدا انه سيكون حازما ومتطلّبا اثناء زيارته طهران. 

ولم يحدد وزير الخارجية الفرنسي تاريخ زيارة ماكرون للجمهورية الاسلامية والتي ستكون اول زيارة لرئيس فرنسي الى ايران منذ 1976.

وقال لودريان ردا على سؤال انه لم يبحث الملف النووي الايراني مع السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي خلال اجتماع ثنائي عقداه في نيويورك الاثنين قبل اجتماع لمجلس الامن الدولي خصص لمنطقة الساحل. 

وبحسب دبلوماسيين فإن هايلي هي التي تقف وراء القرار الاميركي بعدم الاقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي.