باريس: اعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة ان الرئيس ايمانويل ماكرون سيقوم خلال زيارته الى دولة الامارات في الثامن والتاسع من نوفمبر، بافتتاح متحف اللوفر ابوظبي، وتفقد القوات الفرنسية المنتشرة في هذا البلد، والمشاركة في منتدى اقتصادي في دبي.

وابرز ما في هذه الزيارة افتتاح متحف اللوفر في ابوظبي مساء الاربعاء بحضور ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ويأتي هذا الافتتاح بعد عشر سنوات على الاتفاق الذي وقعه عام 2007 الرئيس الاسبق جاك شيراك لانشاء هذا "المتحف العالمي" الذي يطمح لان يكون "جسرا بين الشرق والغرب" وان "يدعو الى التسامح"، حسب ما افاد الاليزيه.

وتم انشاء المتحف بتمويل من حكومة ابوظبي، في حين ان المهندس المعماري هو الفرنسي جان نوفيل.

وعند توقيع العقد قدرت تكاليف بناء المتحف ب582 مليون يورو.

وبعد الانتهاء من افتتاح المتحف يتناول ماكرون مع زوجته بريجيت طعام العشاء على مائدة الشيح محمد بن زايد.

وفي التاسع من نوفمبر يزور ماكرون قاعدة الظفرة جنوب ابو ظبي التي تعتبر راس جسر منذ العام 2009 للقوات الفرنسية في منطقة الخليج.

ويتمركز في هذه القاعدة بين 300 و800 جندي فرنسي يشاركون في عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.

ويزور بعدها ماكرون جامعة السوربون ابوظبي، فرع للجامعة الفرنسية الشهيرة تم افتتاحه عام 2006، على ان تكون زيارته "بداية مرحلة جديدة" لهذه الجامعة التي تستقبل طلابا من مختلف الجنسيات.

واعتبر بيان الاليزيه ان دولة الامارات تعتبر "شريكا مهما جدا" لفرنسا التي تقيم معها "علاقات منتظمة ومتنوعة".

واوضح البيان ايضا انه من المتوقع ان يناقش ماكرون والشيخ محمد الاوضاع في سوريا واليمن وليبيا، على ان يدعو الرئيس الفرنسي مجددا الى "الحوار والتهدئة" بالنسبة للازمة بين قطر من جهة والامارات والسعودية والبحرين ومصر من جهة ثانية.

كما تأمل باريس على هامش هذه الزيارة الدفع باتجاه بيع الامارات طائرات عسكرية من طراز رافال، بعد ان نجحت منذ العام 2015 في بيع قطر ومصر والهند هذا النوع من الطائرات.

واضاف الاليزيه ان المحادثات ستتواصل بهذا الشان الا انه من غير المتوقع ان يحصل "اي اعلان خاص" بهذا الصدد خلال هذه الزيارة.

وسيرافق ماكرون خلال هذه الزيارة كلا من وزير الخارجية جان ايف لودريان ووزيرة الثقافة فرنسواز نيسن.

وخلال الزيارة يمضي ماكرون نصف نهار في دبي، حيث سيشارك في اختتام اعمال المنتدى الاقتصادي الفرنسي الاماراتي قبل ان يلتقي الجالية الفرنسية هناك التي يبلغ عددها نحو ثلاثين الف شخص.