غداة الاستقالة المفاجئة لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من العاصمة السعودية الرياض، أجرى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اتصالين هاتفيين مع العاهل الأردني والرئيس المصري.

وأعلن مصدر في القصر الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني تلقى اتصالا هاتفيا، اليوم الأحد، من الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، تناول العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأوضاع في المنطقة.

وقال المصدر الملكي إنه جرى خلال الاتصال، بحث المستجدات على الساحة اللبنانية، "حيث أكد جلالة الملك وقوف الأردن الكامل إلى جانب لبنان الشقيق في جهوده للحفاظ على وحدته الوطنية وسيادته وأمنه واستقراره، وبما يحقق طموحات الشعب اللبناني في مستقبل مزدهر".

واجرى الرئيس عون اتصالا هاتفيا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتداول معه في المستجدات الراهنة حيث اكد الرئيس المصري وقوف جمهورية مصر العربية الى جانب لبنان رئيسا وشعبا ودعمها لسيادة لبنان وسلامة اراضيه ووحدة شعبه.

كما اتصل الرئيس اللبناني بأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتداول معه في الأوضاع الراهنة. وذكر بيان الرئاسة اللبنانية أن الاتصال تم خلاله "الاتفاق على تأجيل الزيارة الرسمية، التي كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس عون إلى الكويت غدا، إلى موعد لاحق".

وأكد أمير الكويت للرئيس اللبناني "ترحيب الكويت بزيارته في أي وقت يراه مناسبا، متمنيا للبنان دوام الاستقرار والأمان وللشعب اللبناني الهناء وراحة البال".

معركة الرقة

وإلى ذلك، ذكرت صحيفة (المستقبل) اللبنانية، يوم الأحد، إن الاردن حذر لبنان من فرار عناصر مسلحة تجاه الحدود اللبنانية، عند انطلاق معركة تحرير الرقة.

وبينت الصحيفة ان الحكومة اللبنانية تواصل استعداداتها لمعركة الرقّة ضدّ جماعة "داعش" الارهابية، والتي قد تنطلق مباشرة بعد تحرير غربي الموصل التي يرجّح أن تنتهي في غضون شهر.

ونقلت الصحيفة عن ما وصفته بمصدر أمني رفيع أن التقديرات العسكرية والأمنية تُجمع على أن مسلّحي "داعش" قد يفرّون من الرقّة باتجاه الحدود العراقية والتركية، لكن المصدر أكد أن الحذر واجب وأنه لا بدّ من إجراءات مشدّدة على الحدود اللبنانية لمواجهة أي تسلّل من هؤلاء الإرهابيين باتجاه لبنان.

وأضاف المصدر، أن هذا الاحتمال جرت مناقشته على هامش القمّة اللبنانية – الأردنية الأخيرة في عمّان وأن الجانب الأردني عرض خرائط تحدّد الاتجاهات التي يمكن أن يسلكها المسلّحون بعد تحرير الرقّة، ومنها الاتجاه صوب الحدود اللبنانية.

وتابع: لبنان سيبدأ اتخاذ الإجراءات المناسِبة لهذه الغاية لا سيّما أن بعض المسلّحين الإرهابيين قد يتمكنّوا من سلوك منطقة صحراوية باتجاه القلمون ومنه إلى لبنان.