إيلاف من نيويورك: سلطت قناة فوكس بيزنس الأميركية، الأضواء على الاحداث التي تشهدها المملكة العربية السعودية، ومسيرة الإصلاح التي يقودها، الملك سلمان، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بالتزامن مع اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعمه للقيادة السعودية.

وكتب ترمب الذي يقوم بجولة آسيوية، على حسابه على تويتر: "لديّ ثقة كبيرة بالملك سلمان، وولي العهد، يعلمان جيدًا ما يفعلانه".

قناة فوكس بيزنس عملت طوال الإثنين، على استضافة خبيرها في شؤون السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب، د.وليد فارس الذي تحدث عن الخطوات التي يقوم بها ولي العهد السعودي.

"بيريسترويكا سعودية"

ووصف فارس، "ما يجري بأنها بيريسترويكا ستفضي في نهاية المطاف الى النهوض بالمملكة العربية السعودية".

واستعمل فارس المصطلح الروسي "بيريسترويكا"، والذي يعني "إعادة البناء" ويحيل إلى برنامج ضخم للإصلاحات الاقتصادية أطلقه رئيس الاتحاد السوفييتي، ميخائيل غورباتشوف.

وأشار فارس إلى ان "القيادة الجديدة في المملكة تحركت على عدة مستويات في الداخل من اجل التقدم بالبلاد وخصوصًا في الفترة التي تلت القمة الأميركية-الإسلامية التي احتضنتها الرياض في شهر مايو الماضي".

يضيف: "بدأت أولا بمواجهة التطرف ورموزه وازاحتهم"، وكلام فارس قوبل بتأييد الإعلامية الأميركية ماريا بارتيريمو التي اجرت مقابلة منذ أسابيع مع الأمير محمد بن سلمان، وأكدت أنّ ولي العهد السعودي "اخبرها بأن نسبة التطرف والمتطرفين ستنخفض الى حدودها الدنيا".

خطوات هامة

مستشار ترمب خلال الحملة الانتخابية وليد فارس، تحدث كثيرًا عن الخطوات الكبيرة التي قامت بها المملكة في الفترة الأخيرة ومن ضمنها اعطاء الحق للمرأة بقيادة السيارة، وصولاً الى النقطة الأهم والمتمثلة بمكافحة الفساد ومنع هدر موارد البلاد، وتثبيت مركزية القرارات الاقتصادية بدلا من نموذج تعدد الاقطاب الذي يعيق حركة الإصلاحات".

نتائج إيجابية قادمة

وأكد أنّ "محمد بن سلمان والإصلاحات التي يقودها بمثابة نفق خطير في ظل الاعتداءات الإيرانية جنوب البلاد، ولكن بمجرد الوصول الى الجانب الاخر من النفق، ستكون هناك نتائج إيجابية كبيرة للملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، والعالم"، على حدّ تعبيره.

يذكر أن السعودية بدأت بحملة تطهير وحرب على الفساد بقيادة الملك سلمان وولي عهد الأمير محمد بن سلمان، وقد طالت هذه الحملة العديد من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال.