إيلاف - متابعة: أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالحملة السعودية على الفساد، معتبرًا أن قيادة المملكة تتسم بالحزم والحكمة، واصفًا خطواتها الاصلاحية بـ"العملاقة".

وأكد السيسي الذي كان يتحدث لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية على هامش رعايته «منتدى شباب العالم» في مدينة شرم الشيخ، أنّ علاقة مصر بالسعودية "عميقة واستراتيجية، وهي لمصلحة البلدين والأمن القومي العربي".

حكمة وحزم

أضاف: "أشقاؤنا في السعودية يديرون الأمور بحكمة وحزم، ولهذا أقول لهم: نحن دائماً معاً. هذه المسألة واضحة تماماً. استقرار المملكة استقرار لمصر؛ والعكس صحيح. والأمر نفسه بالنسبة إلى الإمارات والبحرين والكويت".

وعلّق السيسي في ذات الحوار على الأحداث الجارية في السعودية بعد الاعلان عن اعتقال وعزل ومحاكمة عدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال: "أسجل بكل تقدير واحترام ما يجري في السعودية من خطوات عملاقة على أكثر من صعيد ستكون لها نتائجها الإيجابية داخل المملكة وخارجها، وهي خطوات مدروسة وجريئة. إنه في الحقيقة أمر مثير للإعجاب. مع قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، تحقق السعودية قفزات نحو المستقبل. تتسم القيادة السعودية بالحزم والحكمة معاً في نهجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتتحرك في كل المجالات بشكل رائع".

وقال السيسي إن "نهج السعودية القائم على الاعتدال، وتشديدها على المواجهة الشاملة للتطرف وأسبابه، وحرمان أنصار التطرف والغلو من مصادرة الدين ومنابره، وتشديدها على قيم الانفتاح والتعايش والشراكة والحداثة، كلها عناصر تثير الطمأنينة".

ليست البداية

يشار إلى أنّ السعودية أطلقت حملة ضد الفساد شملت أفراداً من العائلة الحاكمة ووزراء ورجال أعمال في أكبر حملة تطهير لمكافحة الفساد في التاريخ السعودي الحديث.

وقال النائب العام السعودي سعود المعجب يوم الاثنين إن المحتجزين خضعوا للاستجواب وإن السلطات جمعت الكثير من الأدلة.

وأضاف أن الاعتقالات التي جرت يوم الأحد لا تمثل البداية بل جاءت استكمالاً للمرحلة الأولى من مسعى لمكافحة الفساد.

وأشار إلى أن التحقيقات جرت في سرية حرصًا على سلامة الإجراءات القانونية ولضمان عدم الإفلات من العدالة.

وقال خالد بن عبد المحسن المحيسن، وهو عضو في لجنة مكافحة الكسب غير المشروع، إن المحققين يجمعون الأدلة منذ ثلاث سنوات وسيواصلون تحديد الجناة وإصدار مذكرات الاعتقال والمنع من السفر وتقديم المخالفين للعدالة.