زار وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض المناطق التي يُطلق عليها "محررة"، والتي تقع تحت سيطرة المعارضة داخل سوريا.

إيلاف: قال في حديث مع "إيلاف" يحيى مكتبي، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، والذي كان ضمن الوفد الزائر إن "الهدف من زيارة الداخل خلال هذا الأسبوع هو تعزيز الصلة مع أهلنا وشعبنا، وكذلك تقوية التواصل مع الكيانات المحلية والاستماع إلى همومهم وشكاويهم والسعي إلى حلها وتذليلها".

وأوضح أنه "خلال هذه الزيارة تم اللقاء مع المجلس المحلي في بلدة الراعي، وزيارة المستوصف، ومركز قيادة الشرطة والمشفى الذي يبنى بتمويل تركي وبطاقة استيعابية 300 سرير".

أضاف: "نحن نعمل منذ فترة على الاقتراب أكثر من الداخل عن طريق اجتماعات "سكايب" مع المجالس المحلية، وإطلاعهم على آخر المستجدات السياسية، والاستماع إلى تقويمهم لما يجري، وكيف ينظر أهلنا داخل سوريا إلى الطروحات السياسية".

حل سياسي 
هذا وفي وقت سابق قال رئيس الائتلاف الوطني رياض سيف إن الانتقال السياسي في سوريا لا يمكن أن يتم من دون توافق أميركي روسي.

وأضاف في لقاء مع صحيفة "مونيتور" الأميركية السبت الماضي: "إذا كان الأميركيون مقتنعون بحل سياسي في سوريا، فإن إقناع الروس ممكن".

ولفت إلى ضرورة أن تنظر الإدارة الأميركية إلى الائتلاف كشريك يمكن الوثوق به، لأنه الهيئة الوحيدة المعارضة التي لديها اعتراف دولي، مؤكدًا الحاجة إلى دعم سياسي وعسكري واقتصادي من الولايات المتحدة.

هدفان مشتركان
وأكد سيف على ضرورة أن يعاد تفعيل مسار جنيف، لأن الحل السياسي هو الحل الوحيد في سوريا، ويضمن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وأوضح أن لدى الائتلاف وأميركا هدفين مشتركين: الأول هو مكافحة الإرهاب، والثاني هو التصدي للنفوذ الإيراني في سوريا وفي المنطقة، مع منع الروس من ممارسة المزيد من القوة والسيطرة على المنطقة.

قال أيضًا إن التحالف والتعاون بين الولايات المتحدة والفصائل يمر بمجموعة من التجارب الفاشلة، لأن الولايات المتحدة وضعت شرطًا لهذه الفصائل بأن تقاتل فقط تنظيم "الدولة"، وليس النظام أو أي شخص آخر، وقد خذل الأميركيون هذه الفصائل، وقرروا التوجه إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية.