«إيلاف» من لندن: قال رئيس اقليم كردستان العراق السابق مسعود بارزاني إن ما وصفه بعملية الاستيلاء على مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط قد تم بقيادة ايران وبعلم الاميركيين والبريطانيين، مشيرًا الى ان الاستفتاء على الانفصال قد ضمن مستقبل الشعب الكردي فيما اتهم حزبه الحكومة المركزية بتعريب المناطق المتنازع عليها.

وأضاف بارزاني أن عملية الاستيلاء على كركوك بقيادة إيران تمت بعلم المسؤولين البريطانيين والأميركيين، مؤكداً أن إيران هي التي تتحكم بقرارات العراق. واشار الى ان الاكراد يتجنبون المواجهة العسكرية مع الجيش العراقي قدر الإمكان ولن تنجح محاولات تغيير هوية المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم.

وقال بارزاني الذي انتهت ولايته في رئاسة الاقليم في الاول من الشهر الحالي في تصريحات لمجلة "نيوزويك" الأميركية ونشرتها وسائل اعلام كردية اليوم واطلعت عليها "إيلاف" إنه على الرغم من أن استفتاء الاستقلال تسبب ببعض العقبات، إلا أنه ضمن مستقبل الشعب الكردي والخطأ الوحيد الذي حدث هو عدم إجراء الاستفتاء في وقت مبكر.
وفي ما يتعلق بالأزمات بين أربيل وبغداد، أوضح بارزاني أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بإمكانهما منع حدوث أي صِدامات، وفي حال حدث أي قتال فهذا يعني أنهما أعطيا الضوء الأخضر لذلك. واوضح ان قرار إجراء الاستفتاء لم يكن جديداً، بل اتخذ في منتصف عام 2014 من خلال جميع الأحزاب السياسية وبرلمان كردستان.
واشار الى ان إجراء الاستفتاء قد تأجل بسبب الحرب على تنظيم داعش، وقال إن الخطأ الوحيد الذي ارتكبه الكرد هو عدم إجراء الاستفتاء في وقت مبكر. واشار الى انه على الرغم من أن استفتاء الاستقلال تسبب ببعض العقبات إلا أنه ضمن مستقبل الشعب الكردي.

حزب بارزاني يرفض تعريب المناطق المتنازع عليها

وترأس بارزاني امس اول اجتماع لقيادة حزبه الديمقراطي الكردستاني بعد تنحيه عن السلطة، وقال المتحدث باسم الحزب محمود محمد في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع إن المجتمعين بحثوا الأوضاع الداخلية في إقليم كردستان والحوادث التي جرت في كركوك وطوزخورماتو وخانقين ودخول القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي إلى تلك المناطق وما تقوم به من انتهاكات .
وأضاف قائلاً "تحدثنا عن الأوضاع وكيفية تخطيها".. موضحاً ان الاجتماع أكد على ضرورة وحدة المواقف في كردستان لمواجهة خطط التعريب التي تقوم بها الحكومة العراقية في المناطق المتنازع عليها، على حدّ قوله.
وتطرق الاجتماع أيضاً حسب محمد إلى ما اسماه الصمت الدولي تجاه تلك الحوادث، مشيرا إلى أنه "يجب علينا ألا نعتمد على أحد وأن نخلق قوة داخلية توقف طموح الغير، للنيل منا باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد شعب كردستان حيث ان الحكومة الاتحادية تريد أن تلغي حقوق الكرد في الدستور العراقي، وهو ما يجري حالياً .
وعن التحركات العسكرية للقوات العراقية الحكومية في المناطق المتنازع عليها، قال المتحدث باسم الحزب إن ذلك لم يكن ردة فعل على الاستفتاء بل هو عمل مخطط له مسبقا من قبل أطراف خارجية بالتعاون مع الحكومة الاتحادية .. مؤكداً أن هذه الخطط يجب أن نواجهها وأن نتخطى هذه المرحلة .