نصر المجالي: أكد وفد من العشائر اللبنانية تمسكه بالثوابت التي يؤمنون بها والتي هي من صلب الفطرة العربية والعشائرية، وهي الالتزام بتوجيهات المملكة العربية السعودية، مع الوفاء لما قدمته للبنان عبر التاريخ. 

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن الوفد المكوّن من الشيخ جاسم العسكر باسم العشائر، وعبد القادر عسكر والسفير علي المولى والشيخ جهاد المانع، التقى القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان، وليد بخاري، للتأكيد على التضامن مع المملكة والاستفسار عن سعد الحريري.

وأوضحت الوكالة أن الشيخ جاسم العسكر أكد باسم العشائر على "الثوابت التي يؤمنون بها والتي هي من صلب الفطرة العربية والعشائرية بعمقها العربي، وهي الالتزام بتوجيهات المملكة العربية السعودية"، مجددا هذا الالتزام للملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان بالوقوف خلف قيادتهما.

وأضاف: "نحن أوفياء لما قدمته المملكة للبنان عبر التاريخ من خلال وقف الحرب الأهلية ودعم الاقتصاد والإنماء واتفاق الطائف وبناء الدولة تحت سقف الدستور والطائف" مشيرا إلى "أن أمن المملكة السعودية من أمن لبنان وسلامتها من سلامته"، داعيا الفرقاء في البلد إلى "الابتعاد عن الشائعات المغرضة والعودة إلى الدستور والطائف والنأي بالنفس بالفعل وليس الكلام للحفاظ على لبنان بعيشه المشترك والسلم الأهلي".

السعودية المرجعية 

بدوره أكد عبد القادر عسكر "أن السعودية ستبقى هي المرجعية والقبلة والوجهة"، واصفا ارتباط العشائر العربية بالمملكة كـ "ارتباط الأجساد بالأرواح"، مشيدا بـ"الدور الهام الذي يلعبه الملك سلمان وولي عهده"، داعيا المملكة إلى "عدم التخلي عن لبنان وشعبه".

وتحدث السفير علي المولى، فدعا "السعودية كونها الأم، إلى أن تكون صمام الأمان وخاصة في لبنان"، متوجها للمملكة بـ "أننا بحاجة إليكم في السلم أكثر من الحرب، وبحاجة لمواقفكم معنا لأننا بحاجة إلى سلام مع أهلنا وإخواننا في لبنان، ونحن لا نقبل أن ندخل في أي موضوع يخص الفتنة في لبنان".

وأضاف: "نحن نطالب بمصير يجهله البعض، والآخرون يتحدثون عن موضوع الرئيس سعد الحريري، الشعوب تتحدث الآن في الشارع وأنا أنقل لكم كلام هذا الشارع".

فضل المملكة 

من جانبه، قال الشيخ جهاد المانع: "نحن لا ننكر فضل المملكة العربية السعودية علينا، وهي التي لا ترضى لنا الذل"، مضيفا "نحن الشعب اللبناني والعشائر لا نريد أن نستعطي سعد الحريري من أحد، ولا يجب أن يزايد أحد على السعودية بسعد الحريري، ولكن الشارع أصبح أكثر من محبط ونرفض أن يسألنا أحد عن مصير رئيس حكومتنا، ونطالب ملك العرب والعروبة الملك سلمان بأن يتوجه الرئيس سعد الحريري إلى لبنان لإعادة كرامتنا عن طريق تقديم استقالته من القصر الجمهوري ونحن سنكمل مع السعودية لأبد الأبدين".

أما الشيخ بهاء سكر، المتحدث باسم عشيرة الحروك في البقاع الأوسط، فقال إن "كل فرد من العشيرة يشد على يد القيادة السعودية لما فيه خير للأمة العربية جمعاء"، معتبرا أن "المملكة لم تتدخل أبدا في الشؤون اللبنانية إلا لصالح البلد"، معتبرا أن "أحدا لن يخاف على الرئيس سعد الحريري أكثر من المملكة"، متسائلا "منذ متى الغيورون اليوم أحبوا سعد الحريري وأصبحوا يسألون عنه؟".