أبو ظبي: اختتم ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الرابع الذي استمر على مدى يومين جلساته التي ناقش فيها عدداً من القضايا المهمة إقليميًا وعالميًا.

وقالت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات المنظم للملتقى إن المركز يرى أن الخطوة الأولى لتجاوز الحالة التي تعصف بالمنطقة هي إعادة بناء الدول والمنظومات فيها على أسس من العقلانية السياسية والتوازنات الإقليمية.

وضم الملتقى في جلساته التسع أكثر من خمسمئة مشارك من بينهم كثير من الشخصيات الرسمية والفاعله في صنع القرارات السياسية والاقتصادية عالميًا وإقليميًا.

وناقش المؤتمر قضايا عدة من أبرزها أمن الخليج والتهديدات الإيرانية في المنطقة والقوة الناعمة لدولة الإمارات في السياسة الدولية وأبرز الأزمات التي تعصف بالعالم العربي في كل من سوريا واليمن وليبيا والعراق والأزمة في قطر، إضافة الدورين التركي والروسي في المنطقة، وعودة القوى الآسيوية الكبرى للعب دور قيادي في النظام العالمي، والسياسات الأميركية المضطربة في الخليج والتطرف والإرهاب ومستقبل الإسلام السياسي.

ويعد ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي الأهم من نوعه في المنطقة الذي يناقش السناريوهات المحتملة للأزمات والأحداث الإقليمية والعالمية ومقاربة الاستراتيجيات في العلاقات الدولية، حيث ينظمه مركز الإمارات للسياسات للعام الرابع على التوالي، بعد أن حقق مركز الإمارات للسياسات سمعة مرموقة اقليميًا وعالميًا في مجال تحليل السياسات وفقًا لأحدث المنهجيات العلمية.

وانطلقت أمس الأحد فعاليات «ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي» الرابع الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات بالتعاون مع وزارة الخارجية، والشراكة مع "مجلس الأطلسي" بالولايات المتحدة الأميركية ومركز جنيف للسياسات الأمنية في سويسرا، من أجل الإسهام في تطوير فهم التوجهات المستقبلية ودورها في السياسة الدولية.

يأتي الملتقى هذا العام في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات جيوسياسية، اذ ينعقد في أعقاب الحدث السياسي التاريخي الذي تمثل في القمة العربية الإسلامية الأميركية التي استضافتها الرياض في مايو الماضي، بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وما لا يقل عن 55 من قادة الدول العربية والإسلامية، حيث ستكون القضايا التي طرحتها القمة على طاولة نقاش الملتقى كقضية التطرف والإرهاب ودور إيران التخريبي في المنطقة.

تركز الدورة الرابعة للملتقى السنوي على البعد الاستشرافي للقضايا الراهنة، وأحدث منهجيات التنبؤ بالأزمات والمخاطر السياسية، وتسلط جلسات هذا العام على تفكيك شيفرة النماذج المتصارعة في المنطقة، بما يمنح الأدوات اللازمة لاستشراف مستقبلات المنطقة.

 

«إيلاف» تابعت فعاليات الملتقى ضمن مجموعة من التقارير:

ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي يقارب التحديات الاقليمية والدولية

مشاركون في ملتقى أبوظبي: أزمة قطر أصابت مجلس التعاون بالشلل

ملتقى أبو ظبي يناقش الدور المرتقب للدول الآسيوية

ملتقى أبو ظبي يناقش السياسات الأميركية في الخليج

ملتقى أبوظبي يناقش تبني الإمارات للقوة الناعمة

ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي يقارب التحديات الاقليمية والدولية