الخرطوم: أعلنت الخرطوم الأربعاء ان قوات الامن السودانية تمكنت خلال عملية ليلية من تحرير موظفة سويسرية تنشط في المجال الانساني خطفت في مطلع أكتوبر في إقليم دارفور (غرب).

وأكدت السلطات السويسرية تحرر الرهينة، وقالت في بيان ان صحتها "جيدة بالنظر الى الظروف" التي مرت بها. وأعربت وزارة الخارجية السويسرية عن "ارتياحها"، وتقدمت بالشكر من السلطات السودانية "على التزامها الكبير"بالعمل على اطلاق سراحها.

واكد محمد باريما والي شمال دارفور لوكالة فرانس برس ان الرهينة المحررة وتدعى مارغريت شانكيل "بخير". ومساء الاربعاء وصلت شانكيل من دارفور الى مطار الخرطوم، حيث كان في انتظارها السفير السويسري في السودان دانيال كافيغن، الذي قال للصحافيين "اود ان اشكر الحكومة السودانية وكل السلطات، وخاصة تلك التي اجرت التحقيقات والعمليات التي ادت الى تحرير شانكيل".

وكانت الامم المتحدة اعلنت ان شانكيل التي عاشت لسنوات طويلة في السودان تعرضت في الثامن من اكتوبر "للخطف بايدي مسلحين مجهولين قرب منزلها في مركز للبحوث الزراعية في الفاشر".

وأوضحت مارتا رويداس المنسقة الانسانية للامم المتحدة في السودان ان السويسرية "لم تكن ضمن طاقم الامم المتحدة، لكنها تعاونت مرات عدة مع نشاطات" أممية. وأشارت معلومات تم تناقلها على شبكات التواصل الاجتماعي الى ان السويسرية كانت تعمل لدى منظمة غير حكومية تساعد الاطفال.

يندرج هذا الخطف في اطار حوادث خطف اخرى لعاملين في المجال الانساني سودانيين واجانب في هذا الاقليم الذي يعاني من اضطرابات امنية منذ سنوات طويلة. واسفر النزاع في دارفور عن مقتل نحو 300 الف شخص وتشريد 2,5 مليون اخرين بحسب الامم المتحدة.