فتحت قضايا التحرش الجنسي التي هزت الولايات المتحدة الأميركية في الأيام الاخيرة، الباب امام إعادة التداول باسم الرئيسين الأميركيين السابقين، بيل كلينتون، وجورج بوش الأب.

إيلاف من نيويورك: بلاد العم سام انشغلت في الأيام الماضية بتدفق عشرات القصص المتعلقة بالتحرش الجنسي الى الإعلام، والتي كان ابطالها كل من المرشح الجمهوري لعضوية مجلس الشيوخ، روي مور، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية مينيسوتا، آل فرانكين.

وفي غمرة فضائح الرجلين، خرجت روايات أخرى تتعلق بالرئيس السابق جورج بوش الاب، حيث زعمت سيدة من ميشيغن ان حاكم البيت الأبيض من 1988 الى 1992 تحرش بها جنسيا خلال مهرجان انتخابي لحملته عام 1992 عندما كانت تحاول التقاط صورة تذكارية الى جانبه مع زوجها.

بيل يعود الى الواجهة

بيل كلينتون الذي واجه عاصفة كبيرة في أواخر التسعينيات بعد انكشاف علاقته بمونيكا لوينسكي عاد هو الاخر الى دائرة السجال، بعد اعلان الديمقراطية كيرستين غيليبراند ممثلة نيويورك في مجلس الشيوخ عن اعتقادها بأن الرئيس السابق كان عليه الاستقالة من منصبه بعد انكشاف امره.

غيليبراند التي خلفت هيلاري كلينتون في مجلس الشيوخ، تعد ابرز مسؤولة في الحزب الديمقراطي يعطي رأيه الصريح بواقعة كلينتون، وقد واجهت هجوما شرسا من قبل فيليب رينز احد مساعدي المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون، والذي وصف كيرستين بالمنافقة.

هدية الى المتحرش الآخر

فضيحة السناتور آل فرانكين التي كُشف النقاب عنها يوم امس ودعمت بصور فوتوغرافية التقطت له، جاءت بمثابة هدية قيمة للمرشح الجمهوري، روي مور الذي واجه حملات عنيفة من الجمهوريين بعد ارتباط اسمه بقضايا تحرش بفتيات قاصرات.

فرانكين أزاح بعضا من الضغوط عن كاهل مور الذي تلقى دفعة معنوية كبيرة بعد اعلان حاكمة ولاية الاباما، كاي ايفي نيتها التصويت لصالحه في الانتخابات المزمع إجراؤها يوم الثاني عشر من ديسمبر القادم.

زوجته تدعمه

والى جانب دعم الحاكمة، خرجت زوجة المرشح الجمهوري، كايلا مور لتقول ان زوجها لن ينسحب من السباق الانتخابي.

وارتفعت وتيرة الاشتباكات الكلامية بين المحامية غلوريا الريدز التي وقفت بجانب السيدة بيفرلي يونغ نيلسون اثناء توجيه الأخيرة اتهامات لمور بالتحرش جنسيا بها، وبين وسائل اعلام محافظة اعادت التذكير بدور المحامية في قضية ارنولد شوارزينغر يوم تحدثت عن وجود عدد من النساء اللواتي يردن الحديث علنا عن علاقتهن بالممثل الشهير.

الدليل: توقيع على كتاب

كما تبين في الساعات الأخيرة ان مور اشرف على طلاق بيفرلي نيلسون في أواخر التسعينيات، علما بان الأخيرة قالت انها لم تتواصل معه منذ محاولته التحرش بها، وكانت قد ارفقت اتهامها لمور بإظهار كتاب خاص بها قالت ان القاضي السابق وقع عليه، ما دفع حملة الأخير الى مطالبتها بتسليم الكتاب ليتم التدقيق به من قبل خبراء لإستبيان الحقيقة.