صحافيو إيلاف: نجح علماء في إجراء عملية زراعة رأس على جثة، وأكدوا أنهم على استعداد لإجراء العملية على شخص حي، وفق تقارير إعلامية.

وقال الطبيب سيرجيو كانافيرو، وهو مدير هيئة طبية إيطالية للعمليات العصبية المتقدمة، إن العملية أجريت بنجاح، مضيفاً: "هذا يؤكد أن خططي ستعمل"، حسبما نقلت صحيفة إندبندنت البريطانية.

أظهرت العملية الناجحة لنقل الرأس على جثة بشرية أن طريقته الجديدة المبتكرة التي تعتمد على توصيل الرأس بالعمود الفقري والأعصاب والأوعية الدموية لجعل الرأس والجثة يتعايشان سوياً سوف تنجح، بحسب البروفسور سيرجيو كانافيرو. وأضاف أن العملية استغرقت 18 ساعة، وهو الزمن الذي حدده الفريق الطبي مقدماً.

ووصف الدكتور كانافيرو نفسه بـ"أول من أجرى عملية زراعة رأس بشرية"، مؤكداً أن هذا النجاح سيشجع فريقه على المضي قدماً في إجراء هذه الجراحة "في القريب العاجل"، على حد تعبيره.

وتعهد كانافيرو بأن يجري العملية الجراحية بين شخصين على قيد الحياة، من خلال قطع الرأس وسحب النخاع الشوكي للراغب في إجراء العملية، ونقلهما إلى جسد توفي حديثا، ثم تحفيزهما فيه عن طريق النبضات الكهربائية بعد شهر من الغيبوبة.

وحسب الجراح الإيطالي، فإن حظوظ نجاح العملية تصل إلى 90 من مئة، موضحا أنها تستلزم مشاركة 80 جراحا، كما ستكلف 10 ملايين دولار.

وكان البروفسور كانافيرو قد ذاع صيته بعد انتشار تصريحاته التي زعم فيها إمكانية نجاح مثل تلك العملية.

وبالفعل سجل كانافيرو اسم أول مريض، وهو روسي يدعى فاليري سبريندوف، الذي سيقوم كانافيرو بالاحتفاظ برأسه مجمداً تمهيداً لنقله إلى جسد متبرع آخر.

وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية، نقلاً عن البروفسور كانافيرو خلال مؤتمر صحافي عقد بفينا، قوله إن "أول عملية لزراعة رأس بشري على جثة تمت بنجاح، والمرحلة التالية ستكون نقل رأس إلى متبرعين مصابين بالسكتة الدماغية. ستكون تلك الخطوة هي الأخيرة لعملية زرع الرأس لحالة طبية، وسيحدث هذا قريباً".

وأشارت الصحيفة إلى أن "أول عملية لزارعة رأس بشرية قد تمت، لكن النجاح الحقيقي سيكون عندما تجرى العملية على شخص ويستمر بعدها على قيد الحياة".

بيد أن الجراح لم يعطِ أي دليل على صحة مزاعمه، لكنه أفاد بأن ذلك سيتم خلال الأيام المقبلة. أضاف كانافيرو أن "الجميع اعتقد أن تحقيق ذلك من دروب المستحيل لكن العملية نجحت"، مشيراً إلى أن العملية قد تجرى العام الحالي، وربما في بريطانيا، ليتأكد الجميع من بقاء المريض حياً بعدها.

يقول فريق عمل البروفيسور كانافيرو إنهم أجروا الجراحة ذاتها بنجاح على فئران وقردة. بيد أن الأوساط الطبية التي اطلعت على الجراحة الجديدة تملكتها حالة من الذعر من نتائجها المحتملة.

وحذر العلماء من أن أول مريض يخضع لتلك الجراحة قد يتعرض لما هو أسوأ من الموت، فقد يعانى من آلام مهولة لدى محاولة التأقلم مع الجسد الجديد.