ينوي نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن العودة إلى الحياة السياسية من بابها العريض، وذلك عبر الترشح لمنصب رئاسة البلاد في انتخابات 2020 لمنافسة ترمب ومنعه من تجديد ولايته الرئاسية.

إيلاف من نيويورك: بين عامي 2009 و2017، شغل جو بايدن منصب نائب الرئيس الأميركي، بعدما وصل إلى واشنطن في عام 1973، قادمًا من ولاية ديلاوير لتمثيلها في مجلس الشيوخ.

بايدن الذي غادر البيت الأبيض برفقة الرئيس السابق باراك أوباما في مطلع العام الحالي، يخطط للعودة وحيدًا هذه المرة، ولكن بصفة رئيس البلاد، رغم إعلانه في العديد من المناسبات السابقة عن نيته التقاعد عن العمل السياسي.

إنقاذ البلاد غايته
عودة بايدن لها أسباب عديدة، فسناتور ديلاوير السابق لا يريد شيئًا لنفسه، بل يعمل على إنقاذ البلاد، كما يعتقد، في ظل اقتناعه بأنه لا يوجد أحد من الديمقراطيين قادر على مواجهة ترمب وإسقاطه في عام 2020 إذا أراد الترشح لولاية ثانية.

وفي حديث له أخيرًا لم يستبعد بايدن إمكانية الترشح للانتخابات، معتبرًا في الوقت نفسه أن الحزب الديمقراطي يحتاج وجوهًا جديدة، لكنه استدرك قائلًا إنه قد "يحاول مرة أخرى" إذا لم يتقدم مرشح أهل لخوض السباق الانتخابي عن الحزب الديمقراطي، ومؤكدًا في الوقت عينه أنه لم يتخذ حتى الآن خطوات باتجاه الترشح، كمحاولة إقناع أعضاء حزبه أو جمع الأموال اللازمة لبدء حملة انتخابية.

لا يريد ترمب
الأهم بالنسبة إلى نائب الرئيس السابق، بحسب بوليتيكو، أن "لا يتواجد ترمب في البيت الأبيض لفترة ثانية، ولكن خلو صفوف الديمقراطيين من الشخصيات البارزة القادرة على المواجهة، يحتم عليه التصدي للمسؤولية لوقف قطار ترمب".

نقاط قوته
ينظر بايدن إلى نفسه على أنه رجل دولة بارز يمكنه المساعدة على إصلاح الأضرار والانقسامات في البلاد وحول العالم، وتوحيد الأجنحة المتنافسة للحزب الديمقراطي، ومناشدة الناخبين الديمقراطيين التقليديين، الذين تخلوا عن الحزب في الانتخابات الماضية.

حذر ديمقراطي
طموح بايدن يقابله الكثير من الديمقراطيين بحذر شديد، خصوصًا أنه سيكون في سن الثامنة والسبعين في عام 2020، كما إن لائحة ترشيحات الحزب للانتخابات التمهيدية ستكون مزدحمة بشكل كبير، ولا عودة إلى 2016 عندما تنحى كثيرون لمصلحة هيلاري كلينتون.

من بين الأسماء الديمقراطية المرشحة لخوض سباق 2020، والتي بدأت تخرج إلى العلن يبرز اسم بيرني ساندرز (76 عامًا) مجددًا، ومعه إليزابيث وارن، وميشيل أوباما، زوجة باراك أوباما، التي تنفي باستمرار نيتها الترشح، وأيضًا الإعلامية أوبرا وينفري، وسناتور نيويورك، كيرستن غيلبراند، وكامالا هاريس، إضافة إلى حاكم نيويورك أندرو كومر، وكولورادو جون هيكنلوبر.