في صحيفة الصنداي تايمز نطالع تقريرا عن دينا باول، التي ضمتها إيفانكا، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى طاقم البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط..

دينا هي مصرية قبطية ولدت في مصر ثم انتقلت مع والديها إلى الولايات المتحدة.

كان والدها ضابطا في الجيش المصري، ثم عمل سائق حافلة في الولايات المتحدة، قبل أن يفتح مع زوجته محلا للبقالة.

أما الإبنة دينا فقد وصلت إلى البيت الأبيض في مرحلة مبكرة، أثناء فترة حكم الرئيس جورج بوش الإبن. وعملت مع وزيرة الخارجية آنذاك كوندوليزا رايس.

وأثناء فترة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عملت دينا في مركز مهم في بنك غولدمان ساكس.

وقد رافقت باول التي تتحدث اللغة العربية جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب المكلف بالملف الإسرائيلي الفلسطيني في رحلاته الأخيرة إلى الشرق الأوسط..

ويكتسب وجود باول في فريق الشرق الأوسط أهمية لأن الآخرين، وهم جيسون غرينبلات والسفير الأمريكي إلى القدس ديفيد فريدمان وكوشنر، كلهم يهود متدينون. والسفير يقيم علاقات مع اليمين الإسرائيلي المتشدد ولا يؤمن بحل الدولتين، وليس لأي منهم خبرة سياسية إذ أنهم جميعا من خلفية حقوقية.

في المقابل، باول براغماتية تؤمن بحل الدولتين ولديها خبرة سياسية، بحسب التقرير.

وترى الصحيفة أن البيت الأبيض ينظر للسعودية كطرف مركزي في أي تسوية في الشرق الأوسط.

وقد تسربت أخبار على إثر استدعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرياض مؤخرا مفادها أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أمره بأن يقبل أي اقتراحات يقدمها كوشنر وفريقه، حسب الصحيفة.

في هذه الأثناء، تتوسط مصر التي توددت الولايات المتحدة إليها للتوصل إلى المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وهو ما سيمهد الطريق أمام عباس ليمثل جميع الفلسطينيين في أية تسوية محتملة مع إسرائيل.

"لامبالاة السعودية ودعم ترامب"

أما افتتاحية صحيفة الأوبزرفر فقد حملت العنوان "لامبالاة السعودية تتسبب بالبؤس ودعم الولايات المتحدة يزيد الأمر سوءا".

تقول الصحيفة في افتتاحيتها إن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في عجلة من أمره، وكذلك جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره. وهما معا مزيج خطر".

وكان كوشنر قد زار السعودية واجتمع بولي العهد حتى ساعات الفجر، وأعقب ذلك ثلاثة تطورات كبرى: حركة التطهير التي قام بها بن سلمان في أوساط الحكم ورجال الأعمال السعوديين، والانقلاب الصامت في لبنان، وفرض حصار على الموانئ اليمنية، والذي يهدد بكارثة إنسانية.

ولم يوجه البيت الأبيبض للأمير الشاب أي انتقادات، بل عبر ترامب عن دعمه للحملة في تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وتسبب العلاقة الخاصة بين كوشنر وبن سلمان بقلق للدبلوماسيين الأمريكيين ووزارة الدفاع (بنتاغون)، حيث قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة النيويورك تايمز إن كوشنر لم يقدم لهم تقريرا عن اتصالاته.

وترى الصحيفة أن كيفية إدارة الولايات المتحدة سياستها الخارجية هي شأن خاص بها، لكن حين يتسبب ذلك في زعزعة استقرار منطقة مضطربة أصلا فإن ذلك يصبح شأن الجميع.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن السعودية تتعرض لضغوط ليس فقط بسبب التهديد الإيراني بل بسبب انخفاض أسعار النفط أيضا، وأن "سلوك بن سلمان اللامبالي إلى جانب سلوك شريكه اللامسؤول في البيت الأبيض يتسببان في أخطار".

"التمساح يغتنم اللحظة المناسبة"

وفي صحيفة الصنداي تلغراف تقرير عن الأحداث في زيمبابوي بعنوان "يسمونه التمساح لأنه ينتظر الفرصة المناسبة" أعده أدريان بلومفيلد من نيروبي وبيتا ثورنيكروفت من هاراري.

يصف التقرير استراتيجية الجيش في وضع الرئيس روبرت موغابي قيد الإقامة الجبرية وعزل حلفائه تمهيدا لإنهاء عهده باستراتيجية "التمساح"، وذلك في إشارة إلى لقب نائب الرئيس المقال إيمرسون منانغاغوا.

لكن موغابي يظهر عنادا، وقد عاد الوسطاء من جنوب إفريقيا خاليي الوفاض.

ولم يستطع حتى أقرب المقربين إليه، الأب فيديليس موكونوري، إقناعه بأن عهده قد انتهى.

ثم كانت اللحظة السيريالية يوم الجمعة، حين ظهر موغابي في إحدى الجامعات لحضور مراسم التخرج فيها، بحسب التقرير.

أصيب الناس في زيمبابوي، الذين يبدون اتحادا غير مسبوق في التعبير عن رغبتهم برحيل موغابي، بالذهول، وتساءلوا: هل يفقد التمساح المبادرة؟ أما الجواب من الجنرالات القريبين من القائمين على الإنقلاب فهو بالنفي.

وكان منانغاغوا يدرك منذ البداية أن إقناع موغابي بالتخلي عن السلطة لن يكون سهلا، بحسب التقرير.