بيروت: أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاثنين استعداده سحب قواته من العراق بعد الحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية الذي خسر منطقة راوة آخر معاقله في البلاد.

وقال نصرالله في خطاب تلفزيوني أن حزبه وبعد ظهور تنظيم الدولة الاسلامية في العراق "وبالتنسيق مع الأخوة في الحكومة العراقية آنذاك.. أرسلنا أعداداً كبيرة من قادتنا وكوادرنا الجهادية".

وأضاف "نعتبر أن المهمة انجزت ولكن بانتظار اعلان النصر النهائي العراقي" موضحاً "على ضوء هذا التقدم، سنقوم بمراجعة للموقف وإذا وجدنا أن الأمر قد انجز ولم يكن هناك حاجة لوجود هؤلاء الأخوة هناك سيعودون للالتحاق في أي ساحة أخرى تتطلب منهم ذلك".

وشدد نصرالله على أنه "لا علاقة" لهذا التوجه "ببيان الخارجة العرب، هذا له علاقة ان داعش لحقت بها الهزيمة المطلوبة، ولم يعد هناك حاجة لوجود كوادر حزب الله في العراق".

وأعلنت القوات العراقية الجمعة فرض كامل سيطرتها على راوة، آخر البلدات التي كانت خاضعة للتنظيم المتطرف في البلاد غربا بمحاذاة الحدود مع سوريا.

وتعتبر راوة الواقعة في محافظة الأنبار الغربية، آخر منطقة كانت تتواجد فيها هيكلية حاكمة وعسكرية وادارية للتنظيم المتطرف، لكن لا تزال هناك جيوب أخرى فر اليها عناصر التنظيم في المناطق المجاورة.

وتقلص بذلك وجود التنظيم المتطرف الذي احتل في العام 2014 ما يقارب ثلث مساحة العراق ونحو نصف مساحة سوريا المجاورة وأعلن اقامة "الخلافة الاسلامية"، الى أقل من خمسة في المئة من تلك المساحة، وفق التحالف الدولي بقيادة أميركية ضد الجهاديين.