لندن: استقال رياض حجاب من منصبه كمنسق للهيئة العليا للمفاوضات بالتزامن مع الاجتماعات التحضيرية للرياض 2 لتوحيد المعارضة السورية والذي من المفترض أن يبدأ الاجتماع الرئيسي لها الأربعاء القادم ويستمر حتى يوم الجمعة، ووسط الحديث عن تغييره وتغييرات جوهرية تمس هيئة التفاوض.

وقال حجاب في كتاب الاستقالة، الذي تلقت "إيلاف" نسخة منه، ووجهه إلى أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات بأنه "منذ توليه أعباء مهمة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في شهر ديسمبر العام 2015 أخذنا على عاتقنا مسؤولية تمثيل القضية العادلة للشعب السورى الأبي الذي انتفض فى وجه الاستبداد والقمع، ملتزمين بمبادئ الثورة والتى نصت على: المحافظة على وحدة الأراضى السورية، واستعادة استقلال الدولة وقرارها السيادى، والحفاظ على مؤسساتها، والعمل على تأسيس نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون تمييز أو إقصاء، دون أن يكون لبشار الأسد، وأركان ورموز نظامه، مكانا فيه".

واستدرك حجاب قائلا "على الرغم من المصاعب الجمة التي واجهناها: فإننا بذلنا غاية جهدنا لتمثيل تطلعات الشعب السورى فى عملية الانتقال السياسي والتحول الديمقراطي، متسلحين بمبادى الثورة ومرجعيتها، الأمر الذي ساعدنا على الصمود أمام محاولات خفض سقف الثورة وإطالة أمد نظام بشار الاسد، وعلى التصدي لمحاولات بعض القوى الخارجية اقتسام بلادنا إلى مناطق نفوذ ضمن صفقات جانبية يتم إبرامها بمنأى عن الشعب السوري".

وأضاف "على الرغم من تباين المواقف وتعدد الأراء؛ بقيت الهيئة متماسكة نتيجة الجهد الذي بذلناه لتقريب وجهات النظر، حيث مددنا قنوات التواصل والتنسيق بين مختلف مكوناتها، وعملنا في الوقت نفسه على النأى بأنفسنا عن أية اصطفافات خارجية للمحافظة على استقلالنا وسيادة قرارنا الوطني".

وأكد أنه بعد "مسيرة تقارب السنتين من العمل الدؤوب للمحافظة على ثوابت الثورة السورية المجيدة التي لم نحد عنها طرفة عين؛ أجد نفسي اليوم مضطراً لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات متمنيا لها المزيد من الإنجاز، ولبلدي الحبيب سوريا السلم والامان والاستقرار ولا يفوتني في هذا المجال أن أعبر عن خالص امتناني لكل من وقف معنا وساندنا من أبناء شعبنا الأبى، ولجميع من ناصر قضايانا العادلة فى ظل الظروف العصيبة التى تمر بها بلادنا والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته".

وكانت الأنباء تتردد في الشهور الأخيرة عن تغييره ووجود تغييرات في الهيئة العليا للمفاوضات والوفد المفاوض في جنيف وقالت عدة مصادر أنه سينحصر التغيير بين ثلاثة أسماء أحمد الجربا ونصر الحريري وخالد المحاميد.

استقالات جماعية
كما أكدت مصادر متطابقة في حديث مع "إيلاف" استقالة عدد مِن أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات.

أشار مصدر مواكب إلى أن كل من لم تصله دعوة إلى اجتماع الرياض 2 لتوحيد المعارضة السورية الذي سيبدأ الأربعاء استقال الْيَوْم من الهيئة.

أضاف المصدر أن اللافت حالة المعارضة سهير الأتاسي، التي قالت على مواقع التواصل الاجتماعي إنه تم تجاوز إرادة السوريين فاستقالت، مع أن الائتلاف الوطني السوري المعارض لم يرسل اسمها ولم يرشحها ضمن القائمة المرسلة للمشاركة في اجتماعات الرياض 2".

هذا وأكد المتحدث السابق باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، في تصريح لموقع "السورية نت" حدوث استقالة جماعية من الهيئة، إلى جانب استقالة رئيسها رياض حجاب.

والذين استقالوا حتى الآن هم: "رياض حجاب، وسالم المسلط، ورياض نعسان آغا، وعبد العزيز الشلال، والمقدم أبو بكر، والرائد أبو أسامة الجولاني، وسامر حبوش، وعبد الحكيم بشار، وسهير الأتاسي". وقال المسلط: إن "القائمة صحيحة".

وكانت عضو الهيئة سهير الأتاسي أعلنت في حسابها على موقع "تويتر" استقالتها، وقالت انضم إلى من أسمتهم الأحرار" في الهيئة العليا للمفاوضات بإعلان استقالتي بعدما تم تجاوز إرادة السوريين والهيئة العليا كمؤسسة وطنية في تنظيم وهندسة مؤتمر الرياض 2".