الرباط: بمناسبة اليوم العالمي للطفولة الذي يصادف 20 نوفمبر كل عام، أصدرت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب (مؤسسة رسمية بمثابة وزارة التخطيط) مذكرة إخبارية أوردت فيها معطيات وإحصاءات بخصوص هذه الفئة من المجتمع التي تمثل حوالي ثلث سكان المملكة وفق إحصاء السكان لسنة 2014.

زواج الأطفال

قالت المندوبية السامية للتخطيط إن غالبية الأطفال دون سن 18 سنة "عزاب"، لكن مع ذلك، كشفت بأن "نسبة 0.8% من الأطفال، أي 48291 من القاصرين، تزوجوا قبل بلوغهم 18 سنة، حسب إحصاء سنة 2014".

وأضافت بأن هذه ظاهرة زواج القاصرين بالمغرب تهم أساسا "الإناث 94.8%، أي (45786 فتاة) مقابل 5.2 % من الذكور، (2505 فتى)"، وأكدت أن الظاهرة تحضر في القرى والبوادي بشكل أكبر من المدن والحواضر، إذ تمثل في الوسط القروي 55.9%، أي 27017 قاصرا، مقابل 44.1%، حوالي 21274 في الوسط الحضري. 

وأشارت الهيئة الرسمية للإحصاء الى أن مجموع الفتيات القاصرات اللاتي تزوجن قبل سن 18 سنة "97.1% (44469 فتاة) منهن ما زلن متزوجات تاريخ الإحصاء، و2.3% (1044 فتاة) مطلقات و0.6% (273 فتاة) أرامل، مقابل94.1% (2356)، 3.4% (85) و2.6% (64) على التوالي لدى الفتيان"، كما أوضحت بأنه على الرغم من صغر سنهم، فإن "ما لا يقل عن 4369 طفلا هم أصحاب أسر، غالبيتهم ذكور (81.5%) ويعيش أقل من ثلثيهم في المدن (61.6%)". 

ثلث الأطفال لا يدرسون

وبخصوص التعليم والتمدرس، سجلت المندوبية في مذكرتها أن أكثر من ثلث الأطفال لا يتوفرون على أي مستوى دراسي وذلك استنادا على نتائج الإحصء العام للسكان لسنة 2014، إذ بلغ معدل الأمية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 سنة "4.8% على الصعيد الوطني، مقابل 32.2% بالنسبة لمجموع سكان المغرب". 

وكشفت الأرقام المعلنة أن الفتيات هن الأكثر عرضة لظاهرة الأمية من الفتيان (5.9% مقابل 3.8%)، كما بلغ هذا المعدل "1.9% بالوسط الحضري مقابل 8.5% بالوسط القروي". ويصل الفارق بين الذكور والإناث 0.1 نقطة بالمدن مقابل 4.7 نقطة بالقرى". 

وأفادت المندوبية بأن معدل تمدرس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة بلغ "95.1% على الصعيد الوطني، و97.8% بالوسط الحضري و91.6% بالوسط القروي"، وأضافت بأن هذا المعدل يبلغ 95.7% لدى الفتيان (97.8% بالوسط الحضري و93.0% بالوسط القروي) و94.4% لدى الفتيات (97.9% بالوسط الحضري و90.1% بالوسط القروي)". 

وزادت المندوبية السامية للتخطيط موضحة أنه خلال سنة 2014، "38.8% من الأطفال دون سن 18 سنة يتوفرون على مستوى التعليم الابتدائي و14.8% على مستوى التعليم الثانوي الإعدادي و4.5% على مستوى التعليم الثانوي التأهيلي". 

وحسب الجنس، فإن 19.8% من الفتيان حصلوا على تكوين ثانوي أوعالي، مقابل 19% من الفتيات، كما أنه بالنسبة لوسط الإقامة فإن الأرقام تشير إلى أن حوالي ربع الأطفال الذين يعيشون بالمدن "يتوفرون على الأقل على مستوى التعليم الثانوي (24.3%) غير أن هاته النسبة تقدر فقط ب 13.1% بالقرى". 

تشغيل الأطفال

وأوضحت المندوبية في المذكرة ذاتها، بأن أكثر من ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة يمارسون نشاطا اقتصاديا، إذ بلغ معدل نشاط الأطفال البالغين ما بين 15و18 سنة 26% سنة 2014، وتقدر هذه النسبة ب 36.9% بالقرى مقابل 14.9% بالمدن، كما تصل إلى 36.9% عند الفتيان مقابل 14.9% عند الفتيات. 

وأضاف المصدر ذاته، أن حوالي 69 ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 7 و15 سنة يمارسون نشاطا اقتصاديا، وهو ما يمثل حوالي 1.5 % من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية، لافتا إلى أن القطاعات الأكثر استقطابا للأطفال هي "قطاع الفلاحة بالوسط القروي، وقطاع الخدمات والصناعة، بما فيها الصناعة التقليدية، بالوسط الحضري". 

وأبرزت المندوبية أن 1.5% من الأطفال يعيشون في "وضعية إعاقة وتقريبا 3 أطفال حديثي الولادة من بين 100 يتوفون قبل بلوغهم عامهم الأول"، وأشارت إلى أنه خلال سنة 2011، "28.8 ‰ من الأطفال حديثي الولادة توفوا قبل بلوغهم عامهم الأول، في حين أن 30.5 ‰ من الذين بلغوا السنة توفوا قبل بلوغهم سن الخامسة". 

كما أفادت بأن عدد الأطفال المعاقين في سنة 2014 بلغ "ما يقرب من 169 ألف شخص (1.5% من مجموع الأطفال)، 55.2% منهم ذكور و54.6% يعيشون في المناطق الحضرية". 

وسجلت المذكرة أيضا، أن 3 أطفال من بين 10 من دون مأوى هن فتيات، وذلك حسب نتائج إحصاء 2014 دائما حيث بلغ عدد الأطفال من دون مأوى "660 طفلا، 30.2% منهم إناث، وثلثاهم يقطنون بالمدن (73.6%)".