قال الجيش العراقي إنه بدأ عملية لتطهير مناطق الجزيرة الواقعة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار، ضمن المرحلة الثانية من عمليات الجزيرة وأعالي الفرات، وصولا إلى الحدود السورية، مما تبقى من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية.

ويشارك في العملية - بحسب ما أعلنه الفريق عبد الأمير يارالله، قائد عمليات تطهير أعالي الفرات والجزيرة - "قوات الجيش العراقي والحشدين الشعبي والعشائري، بإسناد من الطيران".

وكانت القوات الأمنية العراقية والحشد العشائري قد استعادت السيطرة على قضاء راوة، آخر معاقل التنظيم في العراق، الجمعة الماضي.

ويعتقد أن من تبقى من مسلحي التنظيم لجأوا إلى ملاذات في المناطق الصحراوية القريبة غرب الأنبار، وهي مناطق شاسعة تبلغ مساحتها نحو 26 ألف كيلومتر مربع، تمتد حتى الحدود السورية ويستخدمها التنظيم للانتقال بين العراق وسورية.

وقال العقيد صلاح كريم إن "الهدف من وراء العملية هو منع بقايا مجاميع داعش من الاختباء في منطقة الصحراء واستخدامها كقاعدة لهجمات مستقبلية".

وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الثلاثاء إن القوات العراقية قضت على تنظيم الدولة الإسلامية عسكريا، لكنه لن يعلن الانتصار النهائي على التنظيم إلا بعد دحر فلوله في الصحراء.

وسيطرت القوات العراقية على بلدة راوة الحدودية الجمعة، وهي آخر بلدة كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، مما يعني انهيار الخلافة التي أعلنها التنظيم بعد اجتياح أنحاء واسعة في شمال وغرب العراق عام 2014.