الرياض: أعلن ممثلون عن المعارضة السورية ممّن شاركوا في مؤتمر الرياض الثاني الخميس في بيانهم الختامي، عن تمسّكهم "بوحدة الأراضي السورية وسلامتها"، إضافة الى التشديد على ضرورة رحيل الأسد مع بدء العملية الإنتقالية، وألا يكمل فترته الرئاسية الحالية".

كما شدّد المشاركون في بيانهم الختامي الذي اطلعت "إيلاف" على نسخة منه، على المحافظة على: "سقف مواقف قوى الثورة والمعارضة، التي حددتها تضحيات الشعب السوري، وفق ما نص عليه بيان جنيف 1".

وتضمن البيان الختامي كافة مخرجات مؤتمر "الرياض1"، مع إضافة توضيحات وتفاصيل أكثر عليها.

وخرج اللقاء الموسع بالاتفاق على أسماء الهيئة العليا للمعارضة السورية، المرجع الرسمي لوفد التفاوض الذي يضم ثلاثين عضوا غالبيتهم من المستقلين، وشملت القائمة نفس حصص الهيئة السابقة والتي ضمت المستقلين والائتلاف الوطني وفصائل الثوار وهيئة التنسيق، إضافة إلى منصتي موسكو والقاهرة.

وطالبت المعارضة السورية في البيان الختامي، مجلس الأمن والمجتمع الدولي، "بتنفيذ بنود قرارات مجلس الأمن والعمل الفوري والجاد لتطبيق القرارات الخاصة لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، بالإضافة إلى وصول المساعدات الأممية".

إعلان هيئة مفاوضات جديدة 

إلى ذلك، نجح المجتمعون في ختام اجتماعاتهم الْيَوْم الوصول في إعلان شكل الهيئة العليا للمفاوضات الجديدة بواقع "أن يكون عدد المستقلين 15 منهم 6 نساء والائتلاف الوطني السوري 10 أعضاء والفصائل العسكرية المعارضة 10 أعضاء وهيئة التنسيق الوطنية 6 أعضاء ومنصة القاهرة 4 أعضاء و منصة موسكو 4 أعضاء. والعشائر عضو واحد". 

وتردد أن هناك إضافة لخمسة أسماء دون تأكيد من المجتمعين هناك. وجاءت الأسماء التي حصلت عليها "إيلاف" كالتالي "حسن عبدالعظيم و أليس مفرج و أحمــد العسراوي و صفـوان عكاش ونشأت طعيمة ومحمد حجازي" وهؤلاء من هيئة التنسيق.

فيما من بقية المكونات كالائتلاف "نصر الحـريـري و هادي البحرة وبدر جامـوس وعبدالأحد اسطيفو وعبدالإلــه فهد وربى حبوش وحـواس خليل وعبدالرحمن مصطفى واحمد سيد يوسف وابراهيم برو".

ومن منصة القاهرة وموسكو والفصائل والمستقلين "جمال سليمان ومنير درويش و فراس الخالدي و قاسم الخطيب و خالد محاميد ويحيى العريضي وطارق الكردي و عِوَض العلي و خالد شهاب الدين وبسمة قضماني وهنادي ابو عرب وفدوى العجيلي ومي الرحبي و سميرة مبيض وفرح اتاسي وعيسى ابراهيم وضرار البشير وبشار الزعبي و محمد الدهني واحمد جباوي واحمد عثمان و طلاس سلامة و احمد العودة وياسر عبد الرحيم و حسن حاج علي ومحمد منصور وأيمن العاسمي ويوسف سلمان وعروبة المصري ومهند دليقان وسامي الجابي وصبيحة خليل و عبد الجبار العكيدي و ممثل عن العشائر".

وانطلقت صبيحة أمس الأربعاء أعمال الاجتماع الموسع للمعارضة السورية في الرياض، لتشكيل هيئة مفاوضات ينبثق عنها وفد جديد إلى الجولة الثامنة من عملية جنيف، وذلك بعد استقالة رياض حجاب.

وخاضت قوى المعارضة السورية الخميس، في اليوم الثاني من اجتماعها الموسع في الرياض، محادثات مكثفة بغية توحيد صفوفها قبيل جولة المفاوضات الجديدة مع ممثلين عن النظام في جنيف الاسبوع المقبل.

ويشارك في اجتماع الرياض نحو 140 شخصية يمثلون المعارضة الرئيسية الموحدة تحت راية وفد واحد، بالاضافة إلى ممثلين عن منصة القاهرة التي تضم مجموعة معارضين مستقلين، وأعضاء من منصة موسكو القريبة من روسيا.

 

 

وكان من المفترض ان يعقد المجتمعون مؤتمرا صحافيا بعد ظهر الخميس للاعلان عن نتائج مباحثاتهم، الا انه تم تأجيل المؤتمر الى وقت لاحق بسبب كثافة الاجتماعات، بحسب ما أفاد مشاركون في المباحثات وكالة فرانس برس.

ونجحت هذه المباحثات بضم منصة القاهرة الى كيان المعارضة الرئيسي للتفاوض مع النظام في جنيف بدءا من يوم 28 نوفمبر، الا ان الشكوك لا تزال تحوم حول منصة موسكو وامكانية انضمامها الى الوفد او المشاركة في وفد مستقل.

وقال أحمد رمضان رئيس دائرة الاعلام في الائتلاف المعارض لوكالة فرانس برس ان "منصة القاهرة باتت جزءا من وفد المعارضة الرئيسي الى جنيف".

من جهته، قال رئيس منصة موسكو نائب رئيس الوزراء السوري الأسبق قدري جميل الغائب عن الاجتماع "سنسعى الى أن يتشكل وفد واحد مع الحفاظ على عدالة التمثيل وهذه النقطة التي يتم بحثها الان".

وفي السابق شاركت المعارضة الرئيسية، ومنصة موسكو، ومنصة القاهرة، بثلاثة وفود مستقلة في جولات محادثات جنيف في العامين الأخيرين.

ويشكل مصير الرئيس السوري بشار الأسد العقبة الرئيسية التي اصطدمت بها جولات المفاوضات كافة بين النظام ومعارضيه، مع رفض دمشق المطلق نقاش الموضوع فيما تمسكت به المعارضة كمقدمة للانتقال السياسي.

ويقول قياديون من الائتلاف ان منصة موسكو تريد من الوفد المفاوض التخلي عن شرط رحيل الاسد مع بدء المرحلة الانتقالية.

وتشهد الحرب في سوريا التي أوقعت أكثر من 330 الف قتيل منعطفا بارزا مع الخسائر المتتالية لتنظيم الدولة الاسلامية وفصائل المعارضة.

وتنعقد محادثات الرياض وهي الثانية بعد اجتماع اول عام 2015، في خضم حراك دولي تقوده روسيا بشكل رئيسي في محاولة للتوصل الى تسوية سياسية للنزاع بعد سلسلة انجازات ميدانية لقوات النظام على حساب الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية في آن معا.

وتزامن اجتماع الرياض مع قمة ثلاثية عقدت الاربعاء في مدينة سوتشي الروسية بحضور الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان والايراني حسن روحاني اعلن في ختامها الاتفاق على عقد "مؤتمر وطني سوري" في سوتشي يضم ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة.

وقال معارض شارك في جلسات المباحثات في العاصمة السعودية لفرانس برس ان "جو المؤتمر بشكل عام رافض لسوتشي".

كما قال رمضان "لا نجد مبررا لمؤتمر سوتشي. اذا كانت روسيا تدعم المسار السياسي، فعليها ان تدعم مسار جنيف، وان تقوم بأعمال انسانية وبناء ثقة".