أدى إيمرسون منانغاغوا اليمين الدستورية رئيسا جديدا لزيمبابوي في حفل تنصيب بملعب لكرة القدم مليء بالحاضرين في العاصمة هراري.

واحتشدت جموع بلغ عددها نحو 60 ألف شخص في هراري لحضور حفل تنصيبه خلفا للرئيس السابق روبرت موغابي.

ويأتي رحيل روبرت موغابي بعد 37 عاما من الحكم الاستبدادي.

وأشعل طرد نائب رئيس زيمبابوي السابق، منانغاغوا، شرارة الأحداث التي أدت إلى استقالة موغابي إذ تدخل الحزب الحاكم، زانو بي إف، والجيش وأرغما الرئيس على تقديم استقالته.

وكان منانغاغوا عاد إلى البلاد الأربعاء من جنوب إفريقيا التي فر إليها قبل أسبوعين.

وحثت المعارضة منانغاغوا الذي كان جزءا من النخبة الحاكمة على وضع حد لــ "ثقافة الفساد".

ودعا منظمو حفل التنصيب الجماهيرر إلى الحضور لشهادة "يوم تاريخي".

وعُزِف النشيد الوطني بعد وصول منانغاغوا وزوجته ماي، والأسقف موتوندي الذي سيقود الحاضرين في أداء الصلوات.

هل سيحضر موغابي؟

أين يذهب الحكام بعد الإطاحة بهم؟

زيمبابوي: معلومات أساسية

وقال مراسل بي بي سي ، أندرو هاردينغ، إنه لا يتوقع حضور موغابي مراسم أداء القسم وحفل التنصيب.

والتفسير الرسمي لغياب موغابي البالغ من العمر 93 هو أنه يحتاج إلى الراحة.

موغابي
Reuters

ويضيف مراسلنا أن غياب موغابي عن حفل التنصيب تذكير صارخ بأن هذا ليس انتقالا عاديا للسلطة إذ رغم أن موغابي قدم استقالته، فإنه أرغم على ترك السلطة من قبل الجيش.

وذكرت تقارير عديدة الخميس أن موغابي مُنِح الحصانة من أي ملاحقة قضائية.

وقالت وسائل إعلام محلية أن منانغاغوا منح أسرة موغابي "الحد الأقصى من الأمن والرفاهية".

ونقل عن صحيفة هيرالد أن الرئيس السابق عبر عن "تمنيايته الطيبة ودعمه للرئيس القادم".وجاء إعلان استقالة الرئيس، البالغ من العمر 93 عاما، عن منصبه في شكل خطاب مكتوب قُرئ في البرلمان الأربعاء، وأوقف بطريقة مفاجئة إجراءات عزله.

وقال موغابي في رسالته إن قراره كان طوعيا، وأنه اتخذه لتحقيق انتقال سلس للسلطة.