ايلاف من لندن: تضامنت اسرائيل الرسمية مع مصر بعد مجزرة مسجد الروضة بالقرب من العريش، وكان لافتاً تقديم التعازي للشعب المصري عبر تويتر وفيسبوك من قبل شخصيات اسرائيلية رسمية ورسمية سابقة باللغة العربية.
ايهود باراك رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق نشر على حسابة في تويتر تعزية للمصريين واستنكارًا للجريمة باللغة العربية، وكذلك فعل موشية يعالون وزير الدفاع السابق وايضًا يتسحاك هرتسوغ رئيس المعارضة الاسرائيلية وبالطبع حساب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو باللغة العربية نشر استنكارًا وتعزية للرئيس المصري والشعب المصري. كما اضاءت تل ابيب مبنى بلديتها بالعلم المصري تضامنا مع ضحايا العمل الارهابي في سيناء.
المجزرة التي نفذها الارهابيون في مسجد الروضة تقلق الاسرائيليين وتجعلهم يفكرون انهم المستهدفون في المرة المقبلة ويعودون للتفكير مجددًا بضرورة التعاون الامني مع مصر، فرئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست افي ديختر يقول إن على السلطات المصرية ان تعمل في مجال جمع المعلومات الامنية، وهذا الامر غير متوفر لهم في شبه جزيرة سيناء ولا تكفي عملية عسكرية وزيادة القوات في سيناء بدون المعلومات الامنية لتحركات الارهابيين لافتًا الى ان اسرائيل لن تعارض نشر قوات امنية مصرية اضافية في سيناء اذا اقتضى الامر بموجب اتفاقية السلام بين البلدين.
الارهاب القاتل في سيناء.المسلمون يقتلون ابناء شعبهم ودينهم المسلمين بصورة عمياء. الرئيس السيسي بحاجة لدعمه في مكافحة الارهاب في بلاده مصر.نتذكر عبارة "الفيلا في الغابة" ومع من نتاعمل.امن اسرائيل فوق وقبل كل شيء.من الصعب جدا التفكير في معاناة والم عائلات القتلى.
— אהוד ברק (@barak_ehud) November 25, 2017
اما عضو لجنة الخارجية والامن في الكنيست كسينيا سفيتلوفا عن حزب المعسكر الصهيوني فقالت لـ"إيلاف"، إن مصر واسرائيل تتقاسمان نفس الحدود. أمس استهدف الارهابيون مسجد الروضة ببئر العبد وغداً سيستهدفون ايلات الاسرائيلية مثلما حدث سابقا, لذلك فإن على الجانبين الاسرائيلي والمصري التعاون في المجال الامني والمشاركة في المعلومات الاستخبارية، لان العدو مشترك ويحتم تعاونا امنيا وثيقا بين البلدين.
وأرسلت سفتلوفا عبر "إيلاف" تعازيها للشعب المصري "على مقتل 305 من المصلين بدم بارد في عملية ارهابية مجرمة" وتمنت الشفاء للجرحى، وقالت "إن من نفذ هذا العمل الارهابي ليس بمسلم، انما هم ابناء الموت واعداء البشرية جمعاء". واضافت: "لا يمكن الانتصار على الارهاب بيوم واحد، انما في رص الصفوف والعمل المشترك ضد المتطرفين الذين لا يميزون بين الاديان والقوميات".
اقدم تعازي الحارة للرئيس المصري والشعب المصري على المصيبة التي حلت بهم اليوم نتيجة العملية الارهابية في سيناء.
— יצחק הרצוג (@HerzogMK) November 24, 2017
صلواتنا وقلوبنا مع ضحايا هذه العملية الارهابية وعائلاتهم.
كسينيا سفيتلوفا هي عضو كنيست روسية الاصل في حزب المعسكر الصهيوني (اتحاد حزب العمل والحركة التابع لتسيبي ليفني)، وهي عملت سابقا صحافية في وسائل اعلام اسرائيلية ناطقة بالروسية، واخرها كانت محللة الشؤون العربية في القناة التاسعة الاسرائيلية، وهي تقرأ وتتكلم اللغة العربية بطلاقة. وهي عضو في لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست، والتي تعتبر من اهم اللجان في البرلمان الاسرائيلي، لانها تتطلع على كل اسرار الدولة وتحدد سياساتها الامنية بغض النظر عن انتماء اعضائها، وهي ايضًا عضو اللجنة الفرعية السرية لشؤون الامن في الكنيست.
التعليقات