نصر المجالي: كشف السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون أن إسرائيل تجري حوارًا هادئًا مع سفراء اثنتي عشرة دولة عربية وإسلامية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وقال السفير دانون في مقابلة مع موقع (واينت) الناطق بالعبرية، إن هناك تغييرًا في لهجة وأسلوب بعض الدول العربية معنا، موضحاً أنه "في الماضي كان بعض سفراء هذه الدول يسلكون الجانب الآخر من ممر الأمم المتحدة عندما يرونني، واليوم يصافحونني ونتبادل التحية والعناق، وهناك من يتعاون حتى وراء الكواليس".

وقالت وسائل إعلام عالمية إن تصريح السفير الإسرائيلي يأتي بعد نحو عشرة أيام من المقابلة التي أجرتها صحيفة (إيلاف) اللندنية مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، وقال فيها إن إسرائيل مستعدة لتبادل "معلومات استخبارية" مع السعودية، قائلاً: إن البلدين لديهما مصلحة مشتركة في التصدي لإيران.

وفي المقابلة التي هي الأولى من نوعها مع صحيفة عربية، قال اللفتنانت جنرال غادي إيزنكوت إن إسرائيل ليست لديها خطط لمهاجمة جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية.

وجات تصريحات دانون عشية احتفال إسرائيل بمرور 70 عامًا على قرار التقسيم الذي تبنته الأمم المتحدة عام 1947. وهو الاحتفال الذي بادر إليه دانون بالتعاون مع رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لودر.

ووجهت الدعوة لجميع الدول العربية والإسلامية، حيث يتوقع دانون أن تلبي العديد من الدول وعلى رأسها مصر والهند الدعوة والمشاركة في الاحتفالات.

وأضاف دانون: في السابق كنا مستبعدين من أي نقاش أو مناسبة لسفراء هذه الدول، أما اليوم فنحن نتعاون معهم بشكل أسبوعي"، وتابع "التحدي الذي أواجهه الآن هو أن يخرج هذا التعاون من الغُرف المُغلقة ليصبح علنيًا.. "إسرائيل" ليست هي المشكلة الإقليمية بل الحلّ الإقليمي، لذلك نعزّز هذا التعاون".

 كما كشف دانون عن تعاون من وراء الكواليس وجلسات أسبوعية للبحث في مبادرات مشتركة عديدة، وقال إن التحدي الأكبر هو خروج هذه العلاقات من الغرف المغلقة إلى العلن، مشيرًا إلى أن "إسرائيل ليست المشكلة الإقليمية بل الحل الإقليمي"، على حد تعبيره.