سيول: اعلنت كوريا الشمالية الاربعاء انها حققت هدفها المتمثل في ان تصبح دولة نووية بعد ان اختبرت بنجاح صاروخًا جديدًا عابرًا للقارات يمكنه استهداف "القارة الاميركية برمتها".

وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون بعد اشرافه على اطلاق صاروخ هواسونغ-15، انه يشعر "بالفخر لاننا تمكنا في نهاية المطاف من تحقيق هدفنا التاريخي الكبير وهو استكمال القوة النووية للدولة"، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية.

واضافت الوكالة ان صاروخ "هواسونغ -15 البالستي العابر للقارات مزود برأس حربي كبير جدًا قادر على ضرب القارة الاميركية برمتها". 

وشددت على ان تطوير هذا الصاروخ سيحمي كوريا الشمالية من "سياسة الابتزاز والتهديد النووي للامبرياليين الاميركيين".

ودفعت هذه التجربة الصاروخية الكورية الشمالية الجديدة الرئيس الاميركي دونالد ترمب الى توجيه تحذير لبيونغ يانغ.

وأُطلِق الصاروخ في وقت باكر الأربعاء بتوقيت كوريا الشمالية من موقع سان-ني قرب بيونغ يانغ، وتحطم في البحر قبالة اليابان.

واوضح البنتاغون ان الصاروخ لم يشكل اي خطر لا على الولايات المتحدة القارية ولا على الاراضي الاميركية الاخرى، أو اراضي الدول الحليفة.

واضاف وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس الذي كان موجودًا الى جانب ترمب في البيت الابيض، ان الصاروخ البالستي الكوري الشمالي الذي تحطم في البحر قبالة اليابان بعد ان قطع مسافة نحو الف كلم وصل الى اعلى ارتفاع مقارنة بكل الصواريخ التي اطلقتها كوريا الشمالية في السابق، معتبرًا ان ذلك يمثل "خطرًا على العالم أجمع".

وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن الصاروخ بلغ ارتفاعًا "تجاوز 4000 كلم".

وأضاف آبي للصحافيين ان هذا الصاروخ الكوري الشمالي يشكل "عملاً عنيفًا لا يمكن التسامح معه".

وتابع "لن نخضع لأي عمل استفزازي. سنضاعف ضغطنا" على بيونغ يانغ،

وبعيد ذلك، اجرى ترمب وابي محادثة هاتفية طارئة، وجاء في بيان للبيت الأبيض أن "الزعيمين اعتبرا ان الاعمال الاستفزازية للنظام الكوري الشمالي تعرّضه للخطر وتزيد من عزلته عن المجتمع الدولي". 

وأضاف البيان ان "الزعيمين جددا تأكيد التزامهما بمواجهة التهديد الكوري الشمالي". 

وطلبت طوكيو وواشنطن وسيول عقد جلسة عاجلة لمجلس الامن الدولي الذي فرض حتى الان العديد من العقوبات على كوريا الشمالية على خلفية برنامجيها البالستي والنووي. ومن المفترض ان تنعقد جلسة مجلس الامن الاربعاء.