لندن: تحدثت الهيئة العليا للمفاوضات عن زخم دولي في دعمها بعد توحيد وفدها الى مفاوضات جنيف، وضم منصتي القاهرة وموسكو الى صفوفها.

وقالت في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه الْيَوْم، إنها تلقت المزيد من التهاني الدولية بعد نجاحها في توحيد وفدها المفاوض، والذي تم اعتباره تقدما من قبل المعارضة السورية في العملية السياسية.

والتقى صباح اليوم الأربعاء وفد من الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة نصر الحريري، كلاً من المبعوث الألماني روبرت رودو، والمبعوث البريطاني مارتن لونغدين، والمبعوث الهولندي جيرارد ستيك، وتم بحث العملية السياسية الجارية في جنيف وضرورة التقدم بها لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري.

وأكد الحريري أن "المعارضة السورية قامت بكل ما يجب عليها أن تفعله، حيث وحدت وفدها الذي ضم كل قوى الثورة والمعارضة والفصائل العسكرية"، لافتاً إلى الحضور النسائي المميز.

وشدد الحريري أن وجود الهيئة في جنيف هو تأكيد على "استمرارنا بشكل إيجابي في العملية السياسية التفاوضية ضمن ثوابت الثورة، في الوقت الذي ابتعد فيه النظام عن الحل السياسي وتمسك بالحل العسكري".

مواقف دولية 

ودعت نائب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات هنادي أبو عرب، ألمانيا وبريطانيا وهولندا، وكافة الدول الصديقة للشعب السوري، للتمسك بموقفها بأنه "لا مجال لإعادة الإعمار في سورية دون تطبيق القرارات الدولية بتحقيق الانتقال الجذري والشامل في سورية".

من جهته تقدم المبعوثون الأوروبيون، بالتهنئة لوفد الهيئة العليا، على نجاح المعارضة السورية بتوحيد وفدها، معتبرين أن ذلك إنجاز لها، داعين الهيئة العليا للقيام بزيارة رسمية إلى بلدانهم.

وأكد السفراء دعم بلادهم للعملية السياسية الجارية في جنيف، مشيرين إلى أن مواقفهم ثابتة "من أن الحل السياسي لن يكون إلا عبر مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة"، وشددوا على أن مسألة إعادة الإعمار ستكون بعد تحقيق الانتقال السياسي.

مؤسسات الثورة 

وعقد الحريري اجتماعاً مع قياديين في محافظة حمص وريفها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، اليوم الأربعاء، وشدد على أن الشعب السوري والمؤسسات الثورية والفصائل العسكرية هم الداعم الأهم للوفد المفاوض في جنيف.

وأكد الحريري" أن الوفد المفاوض متمسك بثوابت الثورة السورية التي تضمنها البيان الختامي للمؤتمر الموسع الثاني للمعارضة السورية والذي استضافته العاصمة السعودية الرياض".

واعتبر " أن البيان الختامي لمؤتمر الرياض ٢، تحدث عن تفاصيل دقيقة في هيئة الحكم الانتقالية التي تضمنها بيان جنيف والقرار 2118 والقرار 2254".

وقال الحريري إن النظام اليوم في مأزق وعليه أن يثبت جديته أمام المجتمع الدولي بقبوله مبدأ الحل السياسي وفق القرارات الدولية، مضيفاً أنه يتوقع استمرار النظام في محاولات عرقلة العملية السياسية.

وكان وفد الهيئة العليا للمفاوضات قد شارك في أولى الجلسات مع فريق الأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء، وبحث مع المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا جدول أعمال الجولة الحالية على أن يتابع الجلسات مساء الْيَوْم..