نفى الرئيس المصري السابق حسني مبارك، قبوله توطين فلسطينيين في سيناء في إطار تسوية للصراع العربي الإسرائيلي.

وقال مبارك في بيان نشرته الأربعاء وسائل إعلام مصرية "لا صحة مطلقًا لقبول توطين الفلسطينيين بمصر"، مضيفا أنه "إبان الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، ... واشتعال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ... اتخذت قراري بسحب السفير المصري من إسرائيل، وعملت على تأمين خروج الفلسطينين المحاصرين ببيروت، وعلى رأسهم ياسر عرفات".

وأشار البيان إلى أنه "كانت هناك مساعٍ من بعض الأطراف لإقناعي بتوطين بعض الفلسطينيين الموجودين في لبنان فى ذلك الوقت بمصر، وهو ما رفضته رفضاً قاطعاً".

وأكد مبارك رفض "كل المحاولات والمساعي المتلاحقة "لتوطين فلسطينيين في مصر أو مجرد التفكير فيما طرح عليه من قِبل إسرائيل تحديدًا عام 2010 لتوطين فلسطينيين في جزء من أراضي سيناء، من خلال مقترح لتبادل أراضٍ".

وقال إنه أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت "عدم استعدادي حتى للاستماع لأي طروحات في هذا الإطار مجدداً".

وبحسب الوثائق، التي حصلت عليها "بي بي سي" حصريا بمقتضى قانون حرية المعلومات في بريطانيا، فإن مبارك استجاب لمطلب أمريكي في هذا الشأن.

واشترط مبارك أنه كي تقبل مصر توطين فلسطينيين في أراضيها، لابد من التوصل لاتفاق بشأن "إطار عمل لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي".

وتشير الوثائق إلى أن مبارك كشف عن الطلب الأمريكي وموقفه منه خلال مباحثاته مع رئيسة الوزراء البريطانية مرغريت ثاتشر أثناء زيارته إلى لندن في طريق عودته من واشنطن في شهر فبراير/شباط عام 1983 حيث التقى بالرئيس الأمريكي رونالد ريجان.

واختتم مبارك بيانه بالقول "تمسكت بمبدأ لم أحد عنه أبداً، وهو عدم التفريط في أي شبر من أرض مصر التي حاربت وحارب جيلي كله من أجلها، وهو ما تجسد في إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967 بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية".