إيلاف من لندن: قالت تقارير إن إسرائيل تبحث عن مخرج لأزمة السفارة، التي لا تزال مغلقة في العاصمة الأردنية، ويصر الأردن على عدم عودة السفيرة وطاقم السفارة، إلا بعد محاكمة حارس إسرائيلي قتل فتى وطبيباً أردنيين بإطلاق نار داخل مبنى السفارة في عمّان. 

واشارت معلومات إلى أن تل أبيب تبحث عن تسمية سفير جديد خلفًا لعينات شلاين، في سبيل التوصل لحل لإنهاء الأزمة التي تفجرت يوم 23 يوليو 2017 في أعقاب قيام حارس السفارة، زيف مويال، بقتل فتى وطبيب أردنيين. 

وفضلاً عن الإصرار الأردني، على عدم عودة السفيرة وعلى محاكمة الحارس الذي أطلق النار، اشارت التقارير الإسرائيلية إلى جملة من المطالب الأردنية لحل الأزمة، بينها نشر اعتذار إسرائيلي، ودفع تعويضات وإطلاق سراح أسرى أردنيين أمامهم فترة حكم طويلة، حيث يطلب الأردن قضاء عقوبتهم في الأردن، وهناك 23 أسيرًا أردنيًا في السجون الإسرائيلية.

اتصالات

وحسب (رويترز)، يقود الاتصالات لإنهاء الأزمة من الجانب الإسرائيلي رئيس (الموساد) يوسي كوهين، والتي تتركز حول جملة من القضايا، أولها أن إسرائيل لن تقدم الحارس للمحاكمة، وذلك بادعاء أن تحقيقات الشرطة بينت أنه تصرف كما يجب في الحادثة، وأطلعت إسرائيل الأردن على هذه النتائج.

وقال موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) إن الأزمة في العلاقات بين الطرفين قد تسببت بأضرار اقتصادية، وأنشأت مشاكل أخرى، بينها عدم إصدار تأشيرات، وبالتالي لا يستطيع الأردنيون زيارة إسرائيل، علما أن خزينة السفيرة في عمان تحتوي على 163 جواز سفر لمواطنين أردنيين في انتظار تأشيرة الدخول.

وإلى ذلك، قالت صحيفة (هآرتس) العبرية، إن السفيرة السابقة عمّان عينات شلاين رشحت نفسها لمنصب رئيسة المركز للدراسات السياسية في وزارة الخارجية، ما يؤكد أنها لن تعود إلى منصبها السابق في الأردن. ولكنها لم تفز بالنهاية بالمنصب الجديد.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله، إن سعي إسرائيل لاستبدال السفير يتصل بالانتقادات في وسائل الإعلام الأردنية لدور إسرائيل في القضية، في حين قال مصدر آخر إن القضية تتصل بالكرامة الوطنية للأردن، وبالتالي قد يستغرق حلها سنوات.

ونقلت (هآرتس) عن مصدر آخر قوله، إن الرأي العام الأردني لن يكتفي باستبدال السفيرة، وشدد على أن الأجواء في الأردن مماثلة لتلك التي سادت في أعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس سابقا، خالد مشعل.