نابلس: قتل فلسطيني الخميس بعد ان اطلق عليه مستوطن اسرائيلي النار في قرية قصرة، شمال الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان انها "تبلغت باستشهاد المواطن محمد احمد زعل (45عاما) من قرية قصرة جنوب نابلس في الضفة الغربية بعد اطلاق مستوطن النار عليه".

واكد شهود من القرية ان "محمد زعل مزارعا وكان يعمل في ارضه".

من جهته، افاد الجيش الاسرائيلي ان المستوطن اطلق النار بعد ان تم استهداف مجموعة من المستوطنين كانت تتجول قرب المكان بالقاء الحجارة عليهم من قبل فلسطينيين.

وقال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس "وصلت وحدة من الجيش الى الموقع وقدمت المساعدة الطبية للفلسطيني مع ضمان امن المتجولين".

وبحسب الاذاعة العامة الاسرائيلية فأن المستوطنين قرروا التجول للاحتفال بعيد بلوغ (البار متزفاه) احد الفتيان من مستوطنة قريبة. وقام والد احد هؤلاء الفتيان باطلاق النار من سلاحه الخاص.

بدورها، دانت الرئاسة الفلسطينية في بيان "هذا العمل الجبان الوحشي الذي قام به قطعان المستوطنين، ضد المدنيين الفلسطينيين في بلدة قصرة والذي ادى إلى استشهاد المواطن محمود احمد زعل".

واضافت ان هذا "دليل قاطع للعالم اجمع على مدى بشاعة الجرائم التي يقوم بها المستوطنون، ضد ابناء الشعب الفلسطيني العزل، والذي يتطلب تدخلا دوليا عاجلا لتوفير الحماية لشعبنا."

وتابعت ان "الفلسطينيين، تمكنوا من احتجاز عدد من المستوطنين الذي قاموا بالاعتداء عليهم، ولكن وعيهم الوطني دفعهم إلى تسليم المستوطنين، وعدم الاعتداء عليهم، وهذا يؤكد الفرق بين المواطن الفلسطيني الساعي للسلام والأمن والأمان، وبين المستوطن الذي يسعى لنشر الدم والقتل بحماية جيش الاحتلال".

اما رئيس مجلس قروي عصيرة القبلية "الجنوبية" حافظ صالح فقال لفرانس برس ان "عشرات المستوطنين من يتسهار قاموا بالاعتداء على المواطنين ما ادى الى اشتباكات (...) فتدخل الجيش وانسحب المستوطنون".

واشار الهلال الاحمر الفلسطيني الى "اصابة واحدة في القدم في قرية قصرة، وتعاملنا مع ٣ مصابين في عصيرة القبلية "الجنوبية" تعرضوا للضرب من قبل المستوطنين".

ولا زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثة القتيل.

وتشهد اسرائيل والقدس والاراضي الفلسطينية اعمال عنف متفرقة منذ الاول من اكتوبر 2015 ادت الى مقتل 309 فلسطينيين وعرب اسرائيليين على الاقل، و51 اسرائيليا وسبعة اجانب، حسب تعداد وضعته فرانس برس.

ويعيش قرابة 430 ألف شخص في مستوطنات الضفة الغربية، بحسب السلطات الإسرائيلية وسط 2,6 مليون فلسطيني.

وتعد الحكومة التي يتراسها بنيامين نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي دونالد ترمب الرئاسة في الولايات المتحدة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.