نشرت الإمارات جولة افتراضية لـ"مدينة الحكمة"، أو المدينة الرؤيوية لأول مستعمرة بشرية على سطح المريخ، وأعلنت عزمها بناء هذه المدينة بحلول عام 2117.

إيلاف من دبي: إنه المريخ. لمن يشاهد هذه الجولة الافتراضية لأول مستعمرة بشرية على الكوكب الأحمر، يحط في البداية على حظيرة صغيرة، مبنية بالكروم ومغطاة بالصدأ. يرحب به هنا مبعوث بالشكل ثلاثي الأبعاد قبل مغادرته في سفينته الطائرة. يقول: "نيابة عن حكومة المريخ المتحدة، أود أن أرحب بك في منزلك الثاني."

هذا هو المريخ

في خارج الحظيرة حفارات روبوتية حشرية تعمل في التربة الأحمراء والبنية لشق الطرق وحفر الأسس لإقامة المباني الجديدة. سريعًا، تظهر قبة حمراء في الأفق: إنها "مدينة الحكمة"، أول مستعمرة بشرية على سطح المريخ.

مع استكمال بناء المختبرات والجامعة وامتداد المساحات الخضراء والهندسة المعمارية المتدفقة، ومع انتقال نحو 600 ألف مقيم دائم... وهذا هو "المريخ 2117"، أو رؤية الإمارات العربية المتحدة للمستقبل على أقرب كواكب يجاور الأرض. اليوم، يمكن الانسان استكشاف ذلك بنفسه بواسطة تقنية الواقع الافتراضي.

أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في وقت سابق من العام الجاري أن الإمارات ستبذل جهودها لإقامة أول مستعمرة دولية على سطح المريخ بحلول عام 2117. وتخطط الامارات للتعاون مع علماء من جميع أنحاء العالم من أجل تطوير التقنية التي تجعل السفر إلى المريخ والعيش فيه ممكنين.

استكشفوا وانتظروا

في سبتمبر الماضي، أعلن مكتب دبي للإعلام عن خطته لبناء مستعمرة في الصحراء الإماراتية تحاكي مستعمرة في المريخ، في سبيل تطوير أنظمة الغذاء والطاقة والمياه التي ستمد المستعمرة البشرية على الكوكب الأحمر بالحياة مستقبلًا.

وإذا سارت الأمور وفقًا للخطة المرسومة، تعتزم الإمارات إرسال أول مسبار لها إلى المريخ بحلول عام 2021. وبذلك، تنضم إلى السباق العالمي للوصول الكوكب الأحمر، والذي تشارك فيه وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، وعمالقة تكنولوجيا الفضاء "سبايسكس" و"بوينغ" و"لوكهيد مارتن"، إضافةً إلى الحكومة الصينية، ومشروع "مارس وان" الخاص. حتى يتحقق هذا الحلم، لا يسعنا إلا استكشاف "مدينة الحكمة"... والانتظار.

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "فيوتشيريزم". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://futurism.com/uae-released-vr-tour-first-city-mars/