لندن: اتهمت قوات سوريا الديمقراطية الْيَوْم مجدا تركيا بابتزاز طلال سلو الناطق الرسمي السابق باسم قواتها ، واعتبرته رهينة لدى أنقرة ، وقالت " ان التصريحات و التلفيقات " المنسوبة لطلال سلو و "حجم الأكاذيب و التناقضات التي تعتري هذه التصريحات يؤكد مرة أخرى بأن تركيا تبتز الرجل و تأخذه رهينة لإعادة اجترار ما كانت تحاول تلفيقه في السابق .

وقال مصطفى بالي مدير المركز الاعلامي في قوات سوريا الديمقراطية في تصريح ، تلقت" ايلاف" نسخة منه، أنه " لا يخفى للرأي العام ، مدى تورط وكالة "الأناضول" التركية في العداء لما تنجزه قوات سوريا الديمقراطية ضد الإرهاب و اختلاقها الكذبة تلو الكذبة للإساءة لهذه القوات و الاستماتة في تلفيق التهم لها ، و هي الوكالة التي تشرف عليها مباشرة دائرة الحرب الخاصة التركية التي تستهدف الكرد من خلال اختلاق الأكاذيب و ترويجها".

وأضاف " لقد خرجت علينا وكالة "الأناضول" هذه المرة بما أسمته بتصريحات السيد طلال سلو و التي تنشرها على حلقات ظنا منها أن الإطالة في الكذبة سيجعلها ذو مصداقية للرأي العام بينما الحقيقة غير ذلك تماما".

وأكدت " إن التصريحات و التلفيقات المنسوبة للسيد سلو ، و حجم الأكاذيب و التناقضات التي تعتري هذه التصريحات يؤكد مرة أخرى بأن تركيا تبتز الرجل و تأخذه رهينة لإعادة اجترار ما كانت تحاول تلفيقه في السابق ، و لكن هذه المرة على لسان السيد طلال سلو ، و ذلك للإساءة إلى قوات سوريا الديمقراطية و من خلالها قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب ، و التي استطاعت دحر و طرد الإرهاب من مدن شمال سوريا".

وأشارت "بأن كل هذه الهجمات المسعورة ضدنا ، لن تثنينا عن المضي قدما في حربنا ضد الإرهاب ، و ما يتم نشره من تلفقيقات ، يؤكد مضمون بياننا السابق إزاء اختفاء السيد طلال سلو و الذي نعتقد فيه بانه تعرض لعملية ابتزاز و تهديد ، مع التذكير بأن الرجل كان قد تقدم باستقالته في وقت سابق نتيجة تلك الضغوط و الابتزازات".

وكان سلو قد قال في لقاء مطول مع وكالة الأناضول التركية نشرته كاملا قبل يومين حول موقع قصفته القوات التركية " ان قره تشوك كانت مستودعا رئيسيا لـ "ي ب ك" من حيث السلاح والآليات والمقرات المالية، والمركز الإعلامي والأرشيف، وكان يضم مكتبين لباهوز أردال و"شاهين جيلو" كما كانت مركزا للتوجيه الإيديولوجي لمسلحي "بي كا كا"".

وأضاف "ذهبت إلى قره تشوك مرتين، التقيت في إحداها مع شاهين جيلو واستلمت منه سيارة. قره تشوك كانت تضم قيادات "ي ب ك". كانت التركية "نالين" المسؤولة عن المرأة موجودة لم تكن تتحدث العربية، و"ن. شيفين" أيضا كانت تركية كردية تعرف قليلا من اللغة العربية، ورستم المسؤول عن المجموعات في "ي ب ك"، وكيرزان أيضا كانا هناك. قلت لشاهين جيلو إني متفاجئ من حجم القتلى الكبير. قال لي يبدو وجود اختراق أمني تركي لموضوع "قره شوك"". وأشار الى أنه "من بين القيادات التي كانت مجتمعة ثمة أشخاص كان سيتم اختيارهم لمهام جديدة. رستم كان سيذهب إلى تركيا وكان سيعمل هناك. و الاستخبارات التركية كانت على علم بذلك. ونحن كنا نبقى في الخارج بسبب عدم أخذنا رسالة حينها من الولايات المتحدة الأميركية بأننا لن تعرض لأي استهداف".

وحول ماذا حدث بعد مجيء قيادي أميركي إلى قره تشوك بعد القصف التركي؟ أجاب سلو “في اليوم التالي للقصف جاء ضابط أميركي إلى قره تشوك. عندها كان أول ظهور لشاهين جيلو على وسائل الإعلام. حارس الضابط الأميركي كان اسمه سيلار وكان يتحدث الإنكليزية، بدأوا تقديم شرح للضابط الأميركي عن عملية القصف، قالوا للضابط إنّ الموقع كان يضم مدنيين، ولم يخبروه بوجود قيادات من بي كا كا، الضابط لم يدن الهجوم، بعد خمسة أيام أخبرنا جيلو أنه لن تتم أي عملية قصف بعد أنّ تحدث الأميركيون مع الأتراك”. 

وردا على سؤال كيف َتعامل تنظيم "ب ي د" مع مشكلة مخازن الأسلحة؟ قال "تم تسليم الأسلحة الثقيلة والذخائر إلى همين. الذين كان بدوره يودع تلك الأسلحة في المخازن. تركيا لم تستهدف المخازن التي يحميها الأميركيون. كان يجري إيداع العديد من الأسلحة والذخائر في أماكن (القواعد) التابعة للولايات المتحدة كي لا تستهدفها تركيا". 

وكان سلو قد اختفى وقيل أن ذلك تم بالتنسيق مع الاستخبارات التركية دون علم من الجيش السوري الحر وأنه غادر مؤخرا الأراضي التي تسيطر عليها القوات الكردية في شمال سوريا الى تركيا .