إيلاف من لندن: انتشرت على تويتر في الأيام الماضية قصيدة كتبها الشاعر الاميركي وليام كارلو وليامز الذي ارتبط اسمه بالحداثة والمدرسة الصورية في الشعر.

واخذ مستخدمو تويتر يعيدون كتابة أبيات من القصيدة تتمحور حول موضوعة مركزية من القصيدة هي صورة حبات من الخوخ في ثلاجة.

ونُشرت دراسة جديدة أجرتها جامعة نيويورك بهدف معرفة الأسباب التي تجعل قصائد مختلفة ذات جاذبية واسعة باستخدام علم النفس.

وبحسب الدراسة، فإن من الاسباب الرئيسية لجاذبية القصيدة، أي قصيدة، هو الصور التي توحي بها (ليس الخوخ فقط).

وقدم الباحثون في دراستهم أكثر من 100 قصيدة هايكو و16 سوناتة الى 402 من المتطوعين في مجموعتين على الانترنت.

وطُلب من افراد مجموعة ان يقرأوا أكثر من 30 قصيدة هايكو فيما طُلب من افراد مجموعة اخرى ان يقرأوا 16 سوناتة.

وبعد ذلك اجابوا عن اسئلة تتعلق بتأثير الصور الحية التي اوحت بها القصائد ومدى اعجابهم بها، والى أي حدٍ وجدوا فيها متعة جمالية.

وكتب الباحثون انهم وجدوا في كلا الجنسين من القصائد ان الصور الحية التي أوحت بها هي افضل مؤشر الى الجاذبية الجمالية.

ولعل تداول الشعر على مواقع التواصل الاجتماعي يرتبط بتزاوج تويتر بوصفه شكلا من اشكال الاختصار والشعر بوصفه شكلاً من الكتابة المكثفة.

ولكن دراسة الأدب من خلال عدسة علم النفس قد تكون عملية شائكة ايضاً. فخبرة الشخص من قراءة قصيدة قد تكون أعقد بكثير من قياس رد فعله على صدمة كهربائية.

وعلى سبيل المثال، ان دراسة نشرتها مجلة "ساينس" العلمية ولاقت اصداء واسعة اظهرت ان قراءة الرواية تمنح الأشخاص قدرة على قراءة الحالة العاطفية للآخرين.

لكنّ باحثين مستقلين لم يتمكنوا من التوصل الى نتائج مماثلة في دراسة لاحقة.

وكشفت الدراستان ان الفكرة العامة قد تكون ذات مغزى، ولكن الوسائل التي تُستخدم للتوصل الى حكم علمي على الأدب يمكن ان تقوم بدور حاسم، وقد لا تكون هي الأداة المثلى للاجابة عن السؤال أو حتى طرحه. أما "ميم" الانترنت فإن الشبكة العنكبوتية تعمل بطرق غريبة احياناً.

ومن الجائز ان قصيدة ذات صورة حية عن ثلاجة وحبة فاكهة مثل الخوخ تشكل قماشة اعتباطية رمزية يعبر بها الأشخاص عن مهارتهم الشفهية في ترديد كلمات اغانٍ شائعة.

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "نيوزويك". الأصل منشور هنا:

http://www.newsweek.com/why-internet-became-obsessed-poem-about-plums-partially-explained-science-730442