رام الله: اتصل الرئيس الاميركي دونالد ترمب بعد ظهر الثلاثاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسط تكهنات حول قرار اميركي حول الوضع الشائك لمدينة القدس، بحسب ما اعلن مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس.

ولم يعط المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، اي تفاصيل حول المكالمة الهاتفية. يأتي ذلك بعدما حذر مسؤولون فلسطينيون من ان أي اعتراف اميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل سيؤدي الى افشال جهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

واعلن البيت الابيض مساء الاثنين ان ترامب أرجأ قراره في شأن نقل السفارة الاميركية في اسرائيل الى القدس، علما أن المهلة المحددة لاتخاذ قرار بهذا الشان انتهت الاثنين.

وسرت معلومات متضاربة حول امكانية قيام ترمب بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة اسرائيل. وحذر الفلسطينيون منذ الاسبوع من خطورة هذه الخطوة. احتلت اسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، واعلنتها عاصمتها الابدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

ويعتبر المجتمع الدولي القدس الشرقية مدينة محتلة. ويرغب الفلسطينيون في جعلها عاصمة لدولتهم المنشودة. وكان ترمب تعهد في حملته الانتخابية بنقل السفارة، ولكنه قام بالتأجيل في يونيو الماضي من اجل "اعطاء فرصة" امام السلام.

وأقرّ الكونغرس الاميركي في عام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل"، ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب الى القدس.

ورغم ان قرار الكونغرس ملزم، لكنه يتضمن بندا يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة اشهر لحماية "مصالح الامن القومي". وقام الرؤساء الاميركيون المتعاقبون بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنويا، معتبرين ان الظروف لم تنضج لذلك بعد. وهذا ما فعله ترمب في يونيو الماضي.