جنيف: دعت الامم المتحدة الثلاثاء إلى هدنة "انسانية" في الضربات الجوية والمعارك الدائرة في اليمن حيث تسعى المنظمة الدولية لإيصال مساعدات للمدنيين المحاصرين في صنعاء.

وقال منسق الشؤون الانسانية جيمي ماكغولدريك للصحافيين في جنيف في اتصال هاتفي من صنعاء "وجهت رسالة تدعو الى هدنة، هدنة سلام، هدنة انسانية، إلى الاطراف من أجل وقف اطلاق النار، وقف المعارك، وقف الضربات الجوية، كي يتسنى للناس التوجه الى المستشفيات، والتوجه الى اماكن آمنة ... وايضا لايجاد مكان يقدم الماء والطعام".

وقال "لقد عطلت الضربات الجوية والمعارك قدرتنا على الوصول إلى الناس في الايام الخمسة الاخيرة تعطلت بسبب الضربات الجوية. نشاطات الإغاثة متوقفة".

تأتي تصريحات ماكغورلديك بعد يوم على مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على ايدي المتمردين الحوثيين اثناء فراره من صنعاء بعد انهيار تحالفهما.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الثلاثاء ان المعارك في صنعاء في الايام الخمسة التي سبقت مقتل صالح، أدت الى مقتل 234 شخصا وإصابة 400 آخرين.

وقال ماكغولدريك "الذي حصل ... بسبب عدم قدرتنا على التنقل في المدينة في الايام الخمسة -- وكالات الامم المتحدة والصليب الاحمر والمنظمات غير الحكومية -- لم نتمكن من تقديم العلاج لانقاذ الارواح".

واضاف "أجواء الشكوك مستمرة ورغم ما حصل بالأمس، لا نعرف ما اذا بإمكاننا المباشرة في عملياتنا او الانتظار لبعض الوقت".

في هذه الأثناء، طالبت خمس منظمات غير حكومية بارزة في بيان مشترك بـ"وقف فوري لأعمال العنف" في اليمن والسماح "بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل كامل ومن دون قيود". 

وأفاد البيان أن القتال والقصف الجوي جعلا "آلاف الأشخاص يعيشون بخوف وعالقين في منازلهم دون القدرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية". ودعا كذلك الأطراف المتحاربة إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي و"ضمان الحماية الكاملة" للمدنيين. وقعت على البيان كل من منظمة "كير" و"اكشن اغينست هانغر" وهانديكاب انترناشونال" ودوكترز اوف ذي وورلد" و"آكتد". 

وقال أرنود بونت من "هانديكاب انترناشونال" لوكالة فرانس برس إن "الوضع كارثي حاليا ويزداد سوءا يوما بعد يوم. ندعو مجلس الأمن الدولي إلى فرض نفوذه على الأطراف (المتحاربة) لإنهاء هذه الحرب في أسرع وقت ممكن". يأتي البيان في وقت يلتئم مجلس الأمن الثلاثاء لمناقشة الوضع في اليمن.