قضاء الحمدانية: أحيت بلدة قرقوش المسيحية في شمال العراق الجمعة للمرة الاولى منذ أربع سنوات عيد الحبل بلا دنس وذلك بقداس اقيم في كنيسة الطاهرة الكبرى (سيدة الحبل بلا دنس) التي عاث فيها تنظيم داعش خرابا قبل ان يندحر من البلدة قبل عام ونيف.

وقرقوش التي يطلق عليها العرب اسم الحمدانية ويسميها أهاليها باسمها التاريخي السرياني "بغديدا" أي "بيت الله"هي اكبر بلدة مسيحية في العراق وكان يعيش فيها 50 الف شخص عشية استيلاء الجهاديين عليها في اغسطس 2014.

ومع أن الكنيسة ما زالت تحمل آثار التدمير والتخريب اللذين لحقا بها على أيادي الجهاديين الذين دمروا صلبانها وحطموا جرسها وأحرقوها، الا انها احتضنت منذ تحرير البلدة على ايدي القوات العراقية قبل عام العديد من القداديس.

وقرقوش التي تقع على بعد 30 كلم تقريبا من الموصل لم يعد اليها حتى اليوم الا قلة قليلة جدا من اهاليها.

وشارك في قداس عيد الحبل بلا دنس حوالى 300 مؤمن غالبيتهم من النساء والمسنين.

وأقيم اول قداس في البلدة بعد تحريرها في 30 اكتوبر 2016.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على قرقوش بعد هجوم كاسح شنه في يونيو 2014 وتمكن خلاله من الاستيلاء على الموصل، ثاني كبرى مدن العراق، ومناطق سهل نينوى، الموقع الرئيسي للأقليات المسيحية في البلاد.