القدس: انتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد "النفاق" الاوروبي بسبب الادانات لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، مؤكدا وجوب انتقاد الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة ايضا.

وادلى نتانياهو بهذه التصريحات مساء السبت قبل ان يغادر الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ثم للقاء وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل.

وقال نتانياهو الذي يواجه ايضا انتقادات حادة من المسؤولين الاوروبيين حول البناء الاستيطاني، "احترم اوروبا، ولكنني غير مستعد لقبول معاييرها المزدوجة".

واضاف "اسمع اصواتا من هناك تدين تصريح الرئيس ترمب التاريخي، ولكن لم اسمع ادانات للصواريخ التي تطلق على اسرائيل او التحريض المروع ضدها. لست مستعدا لقبول هذا النفاق".

وسقطت عدة صواريخ اطلقت من قطاع غزة على اسرائيل الخميس والجمعة بعد اعلان ترمب، بينما ردت اسرائيل بقصف مواقع في القطاع ما ادى الى مقتل شخصين.

ويجري نتانياهو محادثات الاحد في باريس والاثنين في بروكسل. 

وقال نتانياهو ان محادثاته مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي هي الاولى من نوعها مع رئيس وزراء اسرائيلي منذ 22 عاما. وكانت الزيارة معلنة قبل قرار ترمب في شان القدس.

واعقب اعلان ترمب الاربعاء سلسلة من الاحتجاجات والمواجهات في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، واعلنتها عاصمتها الابدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

وحاولت العديد من خطط السلام في العقود الماضية حل مسألة تقسيم السيادة او الاشراف على المواقع المقدسة في القدس.

ويشكل وضع القدس احدى اكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.