إيلاف من لندن: رأى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن التوتر بین ایران والسعودیة لا یخدم أي بلد، ویؤدي فقط إلى أجواء غیر مستقرة، ویجب حل القضایا بین البلدین، ونعتزم ابلاغ باقي الدول بمساعي ایران لتحقیق الاستقرار.

واستقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأحد، وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، حيث تركزت المحادثات على العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول اهم القضايا الاقليمية والدولية.

وتأتي زيارة جونسون لإيران وسط توترات تشهدها منطقة الشرق الأوسط، إذ من المفترض أنه ناقش مع أركان القيادة التدخل الإيراني في المنطقة، خاصة في سوريا واليمن.

ويختم جونسون اليوم زيارة بدأها أمس السبت إلى طهران، ويتوجه إلى دولة الإمارات المحطة الأخيرة في جولته التي كان بدأها يوم الخميس من سلطنة عُمان.

وقالت تقارير قبل بدء الزيارة، إنه من المقرر أن يطالب الوزير البريطاني بإطلاق سراح نازانين، البالغة من العمر 37 والأم لطفل واحد، لأسباب إنسانية مع غيرها من المحبوسين من حاملي الجنسيتين.

حساسية

وقال جيمس روبنز، مراسل الشؤون الدبلوماسية لدى (بي بي سي)، إن زيارة جونسون هي الثالثة لوزير خارجية بريطاني إلى طهران منذ عام 2003، ومن المتوقع أن يشوبها "قدر من الحساسية".

وأضاف أن جونسون كان حريصًا قبيل الزيارة على أن يقلل من سقف التوقعات بشأن زغاري راتكليف، محذرًا أن هذه الحالات غالبا ما تنطوي على قدر كبير من الصعوبة.

وألقت السلطات الإيرانية القبض على المواطنة البريطانية من أصول إيرانية أثناء زيارتها، التي أرادت خلالها أن يرى والداها طفلتها غابريللا للمرة الأولى.

واتهم بوريس جونسون بأنه عرض زغاري راتكليف لخطر إضافة خمس سنوات إلى العقوبة التي تقضيها في سجن، بعد تصريحات له أشار خلالها إلى أنها كانت تدرب صحافيين في إيران.

واعتذر وزير الخارجية البريطاني عن تلك التصريحات أمام مجلس العموم في نوفمبر الماضي، نافياً أن أية "ترجيحات لأنها كانت هناك في مهمة مهنية".

الاتفاق النووي

والتقى جونسون یوم امس السبت نظیره محمد جواد ظریف وامین المجلس الاعلى للامن القومی علي شمخانی ورئیس مجلس الشورى الاسلامي علي لاریجانی، للبحث في سبل تطویر العلاقات الثنائیة في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر حول القضایا الاقلیمیة والدولیة المهمة.

كما التقى وزیر الخارجیة البریطاني، الیوم الاحد، مساعد رئیس الجمهوریة رئیس منظمة الطاقة الذریة الایرانیة علي اکبر صالحي، وأكد ان بلاده تدعم تنفيذ الاتفاق النووي بين ايران والمجموعة السداسية الدولية.

وكان جونسون، خلال لقائه یوم السبت رئیس مجلس الشورى الاسلامي علي لاریجاني، دعم بريطانيا للاتفاق النووي باعتباره اتفاقیة دولیة مهمة جدًا "ونرغب في ان یستفید الشعب الایراني من الاتفاق النووي وکذلك في المجال الاقتصادي ایضًا". 

واضاف وزیر الخارجیة البریطاني: في الوقت الحاضر، فإن الاتفاق بین ایران وبریطانیا لیس کافیاً، فلدینا مبادلات تجاریة قلیلة مقارنة مع المانیا وفرنسا.

تعاون 

وتابع قائلا: إن مهمتي في هذه الزیارة تترکز على زیادة مستوى التعاون في المجالات السیاسیة والاقتصادیة والبرلمانیة، وتذلیل العقبات القائمة امام توسیع العلاقات الثنائیة، وندعو الى مزید من تبادل الوفود بین البلدین، وأن یأتي المزید من السیاح من ایران الى بریطانیا.

واعرب جونسون عن شکره للجهود التی تبذلها مجموعة الصداقیة البرلمانیة الایرانیة البریطانیة من اجل تعزیز مستوى العلاقات بین البلدین. واضاف: صحیح أن لدینا أخطاء فی ما یتعلق بحل الأنظمة في المنطقة، ولکن هدفنا کان تحقیق الاستقرار في المنطقة، وحالیا نعتقد کذلك بضرورة اعادة الامن والهدوء الى المنطقة.

واعرب جونسون عن أسفه لتواجد الزمر والمنظمات الارهابیة في المنطقة، وقال: من المؤسف ان البرلمان الایراني ومجلس العموم البریطاني تعرضا الى هجمات ارهابیة، ونحن نرغب بالتعاون مع ایران فی مجال مکافحة الارهاب، وواثقون أن بامكاننا الاستفادة من تجاربکم في هذا المجال.