الرباط: تظاهر عشرات آلالاف من المغاربة في الرباط اليوم الأحد تنديدا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في وقت تستمر الاحتجاجات على قرار واشنطن الصادم في العالمين العربي والإسلامي. 

وتأتي هذه المسيرة، التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، من أجل التأكيد على الموقف الثابت للشعب المغربي بكافة مكوناته السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية الداعم للشعب الفلسطيني.

وقال خالد السفياني، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين، في تصريح لوكالة المغرب العربي الانباء الرسمية ، إن هذه المسيرة الحاشدة للشعب المغربي جاءت للتأكيد على أن "القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي شكل من الأشكال"، وأن شعوب الأمة العربية والإسلامية قاطبة تقف إلى جانب الفلسطينيين في انتفاضتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وسار المحتجون رافعين أعلام فلسطين من ميدان باب الأحد إلى مبنى البرلمان في شارع محمد الخامس، الطريق الرئيسي في العاصمة المغربية الرباط. 

وشكل المتعاطفون مع التيار الإسلامي واعضاء اتحادات العمال وناشطون محليون القسم الاكبر من المحتجين الذين رفعوا لافتات كتب عليها "القدس عاصمة فلسطين". 

وردد المشاركون في المسيرة شعارات تستنكر قرار الرئيس ترمب نقل سفارة بلده إلى القدس الشريف، وتحذر من التداعيات الخطيرة لهذا القرار على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم برمته.

وقال متظاهر يدعى مصطفى يبلغ 42 عاما إن "الفلسطينيين عانوا كثيرا وما زالوا يعانون بسبب الاحتلال الإسرائيلي الهمجي".

وتابع الرجل الذي اصطحب ابنته البالغة ست سنوات "يجب أن نجعل صوتنا مسموعا، اكثر من ذي قبل، ضد قرار ترمب الذي سيحرم الفلسطينيين من اراضيهم".

وعبر العاهل المغربي الملك محمد السادس عن قلقه "العميق" في رسالة وجهها الى ترمب الثلاثاء عشية قراره، معربا عن الامل في تفادي هذه الخطوة.

وأثار اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل ردود فعل غاضبة في العالمين الإسلامي والعربي.

وشهدت الاراضي الفلسطينية المحتلة في الايام الثلاثة الاخيرة تظاهرات ومواجهات مع قوات الامن الاسرائيلية اسفرت عن مقتل اربعة فلسطينيين.

وأقدم فلسطيني على طعن عنصر امن اسرائيلي الاحد في مدينة القدس، ما ادى الى اصابته بجروح بالغة في ما وصفته الشرطة الاسرائيلية بأنه "هجوم ارهابي".