قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قبول الفلسطينيين بواقع كون القدس عاصمة لإسرائيل، يعجّل بتحقيق السلام.

جاءت تصريحات نيتنياهو عقب اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حث، كما قال، الزعيم الإسرائيلي على اتخاذ مبادرات شجاعة تجاه الفلسطينيين.

ومازالت الاحتجاجات المعارضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مستمرة في عدد من الدول العربية والإسلامية.

واستخدمت قوات الأمن اللبنانية القنابل المسيلة للدموع ضد متظاهرين في العاصمة بيروت، في الوقت الذي انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جديد إسرائيل.

وفي القدس طعن فلسطيني جنديا في الحرس الأمني وأصابه بجروح.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو:"أعتقد أن السبيل الوحيد للخروج من الوضع المتأزم منذ عقود هو حاجتنا لبناء السلام، ولن يُبنى السلام إلا بالشركاء."

وأضاف :"اتفق تماما مع ما قاله رئيس الوزراء نتنياهو عندما قال (سنعطي السلام فرصة)".

وقال ماكرون :"أقول له من فضلك إمنح السلام فرصة، واتخذ مبادرات شجاعة تجاه الفلسطينيين. السلام ليس في يد الولايات المتحدة، السلام في يد زعماء (الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي) وإتاحة فرصة".

واشار الرئيس الفرنسي إلى أنه حث نتنياهو على تجميد بناء المستوطنات واتخاذ تدابير لبناء الثقة مع السلطة الفلسطينية.

وأثار قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل موجة من الرفض في شتى أنحاء العالم.

وسارع زعماء في العالم الإسلامي وآخرون من المجتمع الدولي إلى انتقاد الخطوة والتحذير من أنها قد تؤدي إلى أعمال عنف تراق فيها الدماء.

ومن المتوقع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما يجعل الولايات المتحدة أول دولة في العالم تقدم على هذه الخطوة.

ويقول مسؤولون في البيت الأبيض إن قرار ترامب "اعتراف بواقع حالي وتاريخي" وليس موقفا سياسيا، وأنه لن يغير الحدود الفعلية أو السياسية للقدس.

ويقول الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيكون "مرفوضا" لدى الفلسطينيين.

وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسمه: "إذا حدث هذا، سيتعقد الوضع... وسيضع العراقيل أمام عملية السلام. وربما ستكون نهاية لعملية السلام".