لندن: تصدرت هولندا مؤشر الدول الجيدة الذي يشمل 150 بلدًا متقدمة على سويسرا التي جاءت بالمركز الثاني ثم الدنمارك بالمركز الثالث، فيما تراجعت بريطانيا على المؤشر للسنة الثانية على التوالي، وحلت افغانستان في المركز الأخير.

وتستند النتائج الى 35 مؤشرًا منفصلاً لتقييم البلدان على اساس مساهمتها لصالح البشرية عمومًا، وليس مواطنيها فقط.

وتراجعت بريطانيا الى المركز الثامن وراء ايرلندا بعدما كانت رابعة قبل ثلاث سنوات فقط، وتبوّأت مركز الصدارة بحجم مساهمتها في العلم والتكنولوجيا بفضل جوائز نوبل التي فاز بها بريطانيون والمجلات العلمية وغيرها من المطبوعات الدولية التي انتجتها.

تراجع بريطاني

وفقدت بريطانيا هذا المركز في العام التالي، وهي الآن تأتي بعد ايرلندا التي عادت بين الدول العشر الأولى بمساهمتها في الازدهار العالمي والمساواة، والثانية بمساهمتها في الصحة والرخاء العالميين.

كما خرجت بريطانيا من قائمة الدول العشر الأولى من حيث الأعمال الانسانية على مؤشر منفصل تصدره مؤسسة المساعدات الخيرية المعروفة باسم "كاف" لتصنيف البلدان الأكثر عطاء ومساهمة في الاعمال الطوعية الانسانية في العالم بعد تزايد عطاء البلدان النامية.

وفي وقت سابق من العام الحالي، جاءت بريطانيا بالمركز التاسع عشر على مؤشر السعادة العالمي الذي تصدره "شبكة حلول التنمية المستدامة" التابعة للأمم المتحدة. وكانت النرويج والدنمارك وايسلندا وسويسرا البلدان الأكثر سعادة على المؤشر.

مصالح مشتركة

وقال الباحث ومستشار السياسة العامة البريطاني سايمون آنهولت الذي كان المبادر الى استحداث مؤشر الدول الجيدة إن البلد الناجح هو "البلد الذي يساهم في خير البشرية". واضاف: "انه بالطبع يجب ان يخدم مصالح شعبه ولكن ليس على حساب الشعوب الأخرى ابداً أو على حساب موارد العالم المشتركة، وهذا هو القانون الجديد لبقاء البشرية وهو توازن الحفاظ عليه اسهل بكثير مما يظن كثيرون".

البلدان العشرة الأولى على مؤشر الدول الجيدة هي هولندا وسويسرا والدنمارك وفنلندا والمانيا والسويد وايرلندا وبريطانيا والنمسا والنرويج. 

اعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theguardian.com/uk-news/2017/dec/11/uk-falls-to-eighth-place-in-good-country-index-below-ireland