سرق المواطن البنغلادشي، عقائد الله، الأضواء من ميدان تايمز سكوير في مدينة نيويورك، والذي يكتسب شهرة كبيرة من خلال أضواء الإعلانات الساطعة التي تحوّل ليله إلى نهار.

إيلاف من نيويورك: عقائد الله حط رحاله في بلاد العم سام عام 2011 قادمًا من بنغلادش، وبقي اسمه مجهولًا إلى يوم الحادي عشر من ديسمبر 2017، حيث قام بتفجير عبوة ناسفة بدائية الصنع في نفق يربط محوري تايمز سكوير ومحطة النقل البري في بورت أوثوريتي، مما أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص، وتعطل حركة المواصلات لساعات، فأصبح حديث الساعة.

شظايا العبوة البدائية طالت آخرين
وإذا كانت عبوة عقائد البدائية قد أسفرت عن جرح ثلاثة أشخاص وإصابته أيضًا بحروق في البطن واليدين، فإن شظاياها طالت الكثير من الأشخاص، مع إضاءة وسائل إعلام أميركية على أبناء الجالية البنغالية.

وبحسب إحصاءات نُشرت بعد تفجير تايمز سكويرالإرهابي، فإن 141.501 مواطن بنغالي دخلوا الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2005 وحتى عام 2016 بوساطة التأشيرة نفسها التي دخل بموجبها عقائد الله، الأراضي الأميركية.

البنغاليون في عشر سنوات
وشهد عام 2016 فقط دخول 18.051 بنغاليا إلى البلاد، الأمر الذي دفع ببريتبارت نيوز إلى الإشارة إلى أن مجمل عدد البنغال الوافدين في غضون عشر سنوات يفوق عدد سكان مدينة دايتون في ولاية أوهايو.

أعاد عقائد أيضًا فتح سجل مواطني بلاده، الذين أدينوا في أميركا، بعد ثبوت ارتباطهم بتنظيمات إرهابية والتحضير للقيام بعمليات تفجير كذلك، ففي غضون 12 عاماً فقط، أصبح عقائد الله البنغالي الرابع الذي يرتبط اسمه بأعمال إرهاب، بعد راهطول خان، وكوزي محمد أحسن نفيس، ومحمد حسين.

وبين سيف الله سايبوف المهاجر الأوزبكي الذي نفذ عملية دهس في مانهاتن، وعقائد الله، خرج الرئيس الأميركي، دونالد ترمب ليؤكد مجددًا صحة نظرياته المتعلقة بضرورة إعادة النظر في عمليات الهجرة، فقبل عملية سايبوف كان قد دعا إلى إلغاء تأشيرة التنوع (تتم عبر اختيار أشخاص بشكل عشوائي)، ليتبيّن أن الأوزبكي دخل أميركا بوساطة هذا النوع من التأشيرات، وفي الثالث من نوفمبر الماضي وصف الرئيس الأميركي تأشيرة (الهجرة المتسلسلة) بالكارثة على بلاده، وبأنها فظيعة، ليطل عقائد بعد شهر وثمانية أيام برأسه في تايمز سكوير مزنرًا نفسه بعبوته البدائية، ويعيد التذكير بتحذيرات ترمب.