نصر المجالي: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال قمة جمعتهما في الرياض اليوم الثلاثاء "أن أمن الأردن من أمن السعودية، وأن ما يهم الأردن يهم السعودية أيضا، وأن ما يضر الأردن يضر السعودية".

وأجرى العاهلان السعودي والأردني مباحثات ركزت على التطورات المتصلة بموضوع القدس، والتداعيات الخطيرة لقرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

وقال بيان للقصر الملكي الأردني إن الزعيمين بحثا "تبعات القرار الأميركي على أمن واستقرار المنطقة وجهود تحقيق السلام فيها"، حيث أكد الملك عبدالله الثاني ضرورة تنسيق الموقف العربي وتوحيد الجهود والتواصل مع المجتمع الدولي بهذا الخصوص.

وخلال المباحثات، التي حضرها الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الأردني، وكبار المسؤولين في البلدين، جرى استعراض مجمل القضايا التي تشهدها المنطقة، والعلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة.

 

حديث جانبي بين العاهلين

 

وأكدت المباحثات ضرورة إدامة التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يسهم في تحقيق مصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة، وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين.

وشدد العاهلان على عمق العلاقات الأردنية السعودية وضرورة الارتقاء بها إلى أعلى المستويات، مؤكدين أهمية البناء على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية.

وقال البيان الأردني إن القمة تناولت الأوضاع في سوريا والعراق، وما تشهده المنطقة من أزمات، وجهود التوصل إلى حلول سياسية لها، وبما يمكّن شعوبها من العيش بأمن وسلام.

الأمير محمد بن سلمان

وعلى صعيد متصل، التقى الملك عبدالله الثاني، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وتم بحث التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، خصوصا ما يتعلق بموضوع القدس، كما جرى التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية والاقتصادية والأمنية.

 

جانب من لقاء الأمير محمد بن سلمان والعاهل الأردني

 

وسيتوجه الملك عبد الله الثاني من العاصمة السعودية الرياض إلى تركيا حيث يترأس الوفد الأردني المشارك في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي التي ستعقد في اسطنبول غدًا الأربعاء لبحث التطورات الأخيرة المتعلقة بمدينة القدس بعد القرار الأميركي الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.

 

جلسة المحادثات الموسعة بحضور الوفدين

 

حضور 

وحضر المباحثات ومأدبة الغداء التي أقامها الملك سلمان لضيفه الأردني الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير الرياض، والأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، والأمير خالد بن فيصل بن تركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، والأمير عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني، والأمير بندر بن خالد الفيصل المستشار بالديوان الملكي، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله المستشار بوزارة الخارجية، والأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار بالديوان الملكي، والأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الجوف، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

وحضر من الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان، والمستشار الخاص للملك علي الفزاع، والمبعوث الخاص للملك إلى المملكة العربية السعودية الدكتور باسم عوض الله، والسفير الأردني في الرياض علي الكايد.