«إيلاف» من لندن: بعد اربعة ايام من اعلان العراق النصر النهائي على تنظيم داعش وإقامته لاحتفالات واسعة، فقد كشف قائد في الحشد الشعبي ان المعارك مع التنظيم مستمرة على الحدود مع سوريا.. فيما قالت الامم المتحدة إن 2.8 مليون نازح عراقي قد عادوا الى مناطقهم الاصلية فيما لايزال هناك 2.9 مليون آخرون ينتظرون هذه العودة.

وأكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس اليوم أن القتال مستمر مع عناصر داعش على الحدود العراقية السورية البالغ طولها 605 كيلومترات. وقال المهندس في تصريح صحافي وزعه اعلام الحشد الشعبي إن القوات الامنية والحشد الشعبي يمسكان الحدود مع سوريا بشكل كامل موضحا ان 550 كيلومترًا من هذه الحدود بيد الحشد الشعبي بنحو 60%، اما المتبقي فهي بيد الجيش العراقي وشرطة الحدود.. موضحا بالقول ان "دولة داعش انتهت في العراق".

واضاف ان "داعش الفكر والارهاب ما زال يقوم بعمليات في بعض المناطق ولم ينتهِ لحد الان".. مشددا على الحاجة الى "جهد استثنائي امني وسياسي واجتماعي في المناطق التي ممكن ان تتواجد فيها المجاميع الارهابية".

ومن جهته قال آمر اللواء الحادي عشر في الحشد الشعبي علي الحمداني إن الأيام المقبلة ستشهد تطهير الجيوب المتبقية التي يتخذها تنظيم داعش الإجرامي ملاذًا له من دون الكشف عن مواقع هذه الجيوب.

واليوم اعلن التحالف الدولي لمحاربة داعش عن قصف طيرانه نفقًا لتنظيم داعش في صحراء جزيرة البغدادي بمحافظة الانبار غربي العراق وقتل العشرات من عناصر التنظيم بعد محاصرتهم من قبل الجيش العراقي وأبناء العشائر خلال اليومين الماضيين. 

وكشف المتحدث باسم التحالف الكولونيل رايان ديلون في الخامس من الشهر الحالي ان عدد مقاتلي داعش المتبقين في العراق وسوريا والعراق يبلغ حوالي ثلاثة آلاف .
وكان القائد العام للقوات ‏المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي قد اعلن السبت الماضي تحرير كامل الاراضي العراقية من تنظيم داعش . مؤكدًا"ان العلم العراقي اصبح يرفرف اليوم في ابعد نقطة حدودية". وقال "لقد انجزنا المهمةَ الصعبةَ في الظروف الصعبةِ ‏وانتصرنا".

وشدد العبادي على "أنَ حُلمَ داعش انتهى ويجبُ أنْ نُزيلَ كلَ آثارهِ ولانسمح ‏للارهابِ بالعودةِ مرًة اخرى".. واكد بالقول "إننا وعلى الرَغمِ من اعلانِ الانتصارِ النهائي يجبُ أنْ نبقى على حذرٍ ‏واستعدادٍ لمواجهةِ ايةِ محاولةٍ ارهابيةٍ تستهدفُ شعبَنا وبلدَنا، فالارهابُ عدوٌ دائم ‏والمعركةُ معه مستمرة ولابد أنْ نحافظَ على هذه الوحدةِ التي هزمنا بها داعش فهي ‏سرُّ الانتصارِ الكلي".

الامم المتحدة : 2.8 مليون نازح عراقي عادوا لمناطقهم و2.9 مليون ينتظرون

اعلنت المنظمة الدولية الدولية للهجرة اليوم ان 2.8 مليون نازح عراقي قد عادوا الى مناطقهم الاصلية فيما لايزال هناك 2.9 مليون آخرون ينتظرون هذه العودة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة ووكالة الهجرة الدولية في دراسة جديدة اليوم ان 90 في المائة من العراقيين النازحين عاقدون العزم على العودة الى موطنهم الاصلي، واوضحتا ان اكثرمن 1.3 مليون شخص نازح داخلي قد عادوا لحد الان الى موطنهم الاصلي في 2017 . 

واشارت المنظمتان في تقرير تسلمت “إيلاف" نسخة منه الاربعاء الى انه إجمالا ومنذ بداية الازمة في 2014 فإن اكثر من 2.8 مليون نازح عراقي قد عادوا الى مناطقهم السكنية السابقة بينما بقي 2.9 مليون شخص نازح.

واضافت دراسة التقييم المتكامل للمنظمة الدولية للهجرة حللت حركات العودة والنزوح للاشخاص المتأثرين من جراء الصراع في انحاء العراق ان 2.1 مليون شخص نازح واكثر من 1.6 مليون عائد في 3,583 موقعا في انحاء العراق حيث أفادت العائلات في محافظة البصرة (555 كم جنوب بغداد) والنجف (160 كم جنوب بغداد) فقط انها تفكر في الادماج مع المجتمع المحلي الذي نزحت اليه.

ووفقاً للنتائج، كانت الانبار (110 كم غرب بغداد) هي المحافظة المنفردة التي حدثت فيها حركات العودة منذ 2016 و2017 وتليها محافظة نينوى في عام 2017.

ومن بين النتائج الرئيسية التي توصلت إليها هذه الدراسة ان الأضرار السكنية والبنية التحتية هي الاكثر انتشارا حيث ان ثلث العائدين افادوا انهم عادوا الى مساكنهم لكنها اصيبت بأضرار جسيمة .. فيما افاد 60 في المائة إصابة منازلهم بأضرار معتدلة. وفي ما يتعلق بالبنية التحتية يبدو أن معظم الاضرار أُلحقت بالطرق تليها شبكة الكهرباء العامة وشبكات المياه.

واوضحت الدراسة ان صعوبات عودة النازحين إلى مكان الإقامة الاصلية مرتبطة بحقيقة أن أولئك الذين لا يزالون في حالة نزوح هم من بين أفقر الأسر وأكثرها عوزاً والتي أجهدتها سنوات النزوح الطويلة.. وفي المواقع التي توجد فيها اناث يعلن اسرهن وخاصة الأسر التي تعيلها اناث قاصرات كان "عدم وجود المال" هو دائما من بين العقبات الثلاث الرئيسية التي تحول دون عودة النازحين.

واضافت الدراسة ان المخاوف الطويلة الامد بشأن الأمن الاقتصادي لـ 80 في المائة من النازحين مازالت قائمة وذکر 63 في المائة من العائدين أن الحصول على فرص العمل هي أحد أهم ثلاثة احتياجات.غير أن العقبات الرئيسية التي ذكرها السكان النازحون وتعترض سبل العودة ظلت هي انعدام الأمن في الموطن الاصلي سواء بسبب النزاع المستمر أو وجود الذخائر غير المتفجرة والألغام الأرضية والميليشيات المسلحة.