نيروبي: نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الخميس بعمليات اغتصاب "كثيرة" ارتكبت في كينيا، خصوصا من جانب قوى الامن، اثناء عمليات انتخابية مستمرة منذ اربعة اشهر تخللتها اعمال عنف وإبطال استحقاق رئاسي بقرار القضاء.

وقالت المنظمة التي تتخذ مقرا في نيويورك في تقرير ان "نحو نصف النساء اللواتي تم استطلاعهن أكدن التعرض لاغتصاب شرطيين او رجال ببزة رسمية"، مضيفة انها تحدثت الى 65 امرأة وثلاثة قاصرين وثلاثة رجال تعرضوا لاعتداءات جنسية متنوعة.

واضافت ان "ناجين آخرين اكدوا التعرض لاغتصاب مدنيين"، لافتة إلى ان تقريرها لا يهدف إلى وضع لائحة مفصلة بحالات العنف الجنسي بل لتصوير التوجه المؤسف عبر عدد من النماذج الموثقة بالتفصيل.

وتابعت المنظمة ان نصف حالات الاغتصاب المسجلة في التقرير جرت جماعيا، مشيرة الى ان "الكثير من الاعتداءات رافقتها أعمال تعذيب وعنف جسدي، فيما وجه عدد من المهاجمين الى ضحاياهم تهديدات لفظية او صوبوا بندقية او سكينا نحوهم".

وأضافت ان "الانتخابات الكينية الاخيرة انطبعت باعمال عنف وانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان خصوصا في معاقل المعارضة" في غرب البلاد وفي مدن الصفيح في نيروبي وعلى الساحل الكيني.

ونددت المنظمة في تقريرها بسلوك الشرطة اثناء الفترة الانتخابية الطويلة في هذا البلد، ولا سيما "المبالغة في استخدام القوة ضد المتظاهرين واعمال القتل والضرب وبتر الاطراف وكذلك النهب وتدمير الممتلكات".

ورد قائد الشرطة الكينية جوزيف بواني واصفا اتهامات الاغتصاب بانها "اكاذيب".

وقتل 58 شخصا على الاقل بين 8 اب/اغسطس وآخر تشرين الثاني/نوفمبر بحسب تعداد لوكالة فرانس برس، في اعمال العنف التي رافقت العملية الانتخابية، وأغلبهم اثناء قمع الشرطة لتظاهرات المعارضة.

واعربت هيومن رايتس ووتش عن أسفها لافلات قوى الامن من العقاب ورفض كثير من العناصر تسجيل الشكاوى ضد زملائهم.

وفي 28 تشرين الثاني/نوفمبر نصب اوهورو كينياتا رئيسا لكينيا لولاية ثانية واخيرة في مراسم اختتمت مسلسلا انتخابيا طويلا شهد تطورات عديدة وخصوصا نقض القضاء لنتائج الانتخابات الرئاسية في 8 آب/اغسطس 2017.