بث التلفزيون الرسمي الإيراني تسجيلا لما قال إنه اعتراف مواطن إيراني مقيم في السويد ومسجون حاليا في إيران.

ويظهر التسجيل، الذي تبلغ مدته 17 دقيقة، أحمد رضا جلالي (46 عاما) وهو يعترف بالتجسس على البرنامج النووي الإيراني لصالح إسرائيل.

وحُكم على جلالي، وهو طبيب طوارئ، بعدما أدين في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبدا جلالي مرتاحا في التسجيل، وقال فيه إنه كان ضالعا في مشروع دفاعي مهم.

وقال جلالي إن المشروع ساعده على الاتصال بكبار العلماء النوويين في إيران، مضيفا أنه يأسف لخيانة ثقتهم فيه.

واغتيل أربعة علماء نوويين إيرانيين على الأقل في طهران ما بين 2009 و2012، ويشير البرنامج الوثائقي الذي بثه التلفزيون إلى أن جلالي كان مسؤولا عن تحديد هويات عالمين على الأقل من ضمن العلماء الأربعة.

وتقول إيران إنهم اغتيلوا على يد عملاء لأجهزة استخبارات إسرائيلية وغربية.

ويقول كاسرا ناجي من الخدمة الفارسية في بي بي سي إن البرنامج الوثائقي أُنْتِج من قبل جهاز مكافحة التجسس في إيران التابع لوزارة الاستخبارات الإيرانية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، حكمت محكمة إيرانية بإعدام جلالي بسبب التجسس، وهو الاتهام الذي نفاه الرجل وزوجته في السابق.

متظاهرون يطالبون بالإفراج عن جلالي
AFP
طالب متظاهرون بالإفراج عن جلالي أمام السفارة الإيرانية في بروكسل بعد تأييد الحكم بإعدامه

وقالت منظمة العفو الدولية قبل خمسة أيام إن المحكمة العليا في إيران أيدت حكم الإعدام الصادر ضده "من خلال إجراءت سرية ومتعجلة" وبدون السماح لدفاع المتهم بتقديم الطلبات ذات الصلة، بالرغم من التحقيقات المتكررة التي أجراها فريق الدفاع.

وأضافت المنظمة أن جلالي بعث برسالة من السجن قال فيها إنه سجن انتقاما منه لرفضه استخدام علاقاته في أوروبا للتجسس لصالح إيران.

واعتقل جلالي في أبريل/ نيسان 2016 عندما كان في زيارة عمل لإيران. وتقول منظمة العفو الدولية إنه احتجز بدون السماح لمحاميه بالاتصال به لمدة سبعة أشهر، قضى ثلاثة منها في الحبس الانفرادي.

وقال جلالي إنه أرغم عندما كان في الحبس الانفرادي مرتين على الاعتراف أمام كاميرا من خلال قراءة بيانات كتبها محققون.

وأضاف أن ضغوطا هائلة مورست عليه من ضمنها التعذيب النفسي وتلقي التهديدات بتنفيذ الإعدام واعتقال أطفاله للاعتراف بأنه جاسوس لصالح "حكومة معادية". وقال إن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، وتم تلفيقها.