قتل مسلحون رئيس بلدية مدينة مصراتة، ثالث أكبر مدينة في ليبيا، وهو في طريق عودته من رحلة إلى الخارج.

وتقول مصادر هناك إن بعض الأشخاص طاردوا السيارة التي كان يستقلها محمد اشتيوي بعد مغادرتها المطار، إثر عودته من رحلة رسمية إلى تركيا، مع أعضاء آخرين من مجلس بلدية مصراتة، الذي انتخب في 2014 لفترة أربعة أعوام.

ثم عثر على جثة اشتيوي لاحقا ملقاة في الشارع، ولم يعرف حتى الآن الجهة المسؤولة عن قتله.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في مستشفى مصراتة قوله إن المستشفى تسلم الجثة وكان بها جروح سببتها طلقات نارية.

وقد أصيب في الحادثة شقيق اشتيوي الذي كان معه في السيارة.

واستنكر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، على موقع تويتر القتل، وعبر عن "الحزن العميق" لهذه الأنباء.

وقال السفير البريطاني في ليبيا، بيتر ميليت، إنه "حزين لهذه الجريمة التي لا معنى لها".

وأضاف في تغريدة على تويتر "إنه عمل بجد لخدمة شعبه".

ونعى مجلس مصراتة البلدي، الاثنين، عميده محمد اشتيوي الذي "اغتالته مجموعة مجهولة عقب اختطافه"، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام ليبية.

وما زالت ليبيا تعاني من عنف واضطرابات سياسية لسنوات، ولكن كان ينظر إلى مدينة مصراتة - التي يقطنها حوالي 400 ألف نسمة - باعتبارها من أكثر المدن الليبية أمنا نسبيا.

وقد أدت مليشياتها القوية دورا كبيرا في طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة سرت الساحلية العام الماضي.

وقتل في أكتوبر/تشرين الأول أربعة أشخاص في هجوم انتحاري أعلن التنظيم مسؤوليته عنه على مبنى المحكمة الرئيسية في مصراتة.