اعلنت شركة البرمجة الروسية "كاسبيرسكي لاب" التي تعنى بالامن الالكتروني الاثنين انها استأنفت امام محكمة فدرالية أميركية القرار بمنع استخدام منتجاتها من قبل الوكالات الأميركية.

وادعت الشركة الروسية التي باعت برامج مضادة للفيروسات بأكثر من 600 مليون دولار في العالم عام 2015 بأن المزاعم حول مساعدتها سواء بعلم او غير علم للاستخبارات الروسية على سرقة معلومات سرية من الولايات المتحدة، قد قضت على اعمالها في اميركا وأضرّت بسمعتها في العالم.

وقالت كاسبيرسكي ان الاستئناف الذي قدمته امام المحكمة الفدرالية يستند على ان المنع الذي استهدفها غير دستوري، لأنه حرم الشركة من حق المعاملة العادلة من خلال النظام القضائي فيما يتعلق بصحة الاتهام.

وقال رئيس الشركة يوجين كاسبيرسكي ان الشركة "لم تمنح فرصة عادلة بالنسبة الى المزاعم بحقها ولم يتم تقديم ادلة تقنية لتبرير" الاجراء الذي اتخذته وزارة الامن القومي الاميركية. 

والاسبوع الماضي قال مسؤول رفيع في وزارة الامن القومي للصحافيين ان كاسبيرسكي لاب قدمت حججا في دفاعها لكن الوزارة لن تغير موقفها.

وكانت كاسبيرسكي قد ادعت الشهر الاماضي ان برنامج "مايكروسوفت اوفس" يحمل برمجية خبيثة وليس برنامجها هو من يتحمل مسؤولية القرصنة وسرقة الملفات الاستخبارية الاميركية السرية.

واضافت الشركة تفاصيل محيرة زادت من الغموض المحيط بالقضية التي هزت مجتمع وكالات الاستخبارات الاميركية، اذ كشفت كاسبيرسكي ان هناك علاقة ما للصين بعملية القرصنة.

وادعت كاسبيرسكي ان شخصا على ما يبدو تمكن من سرقة برامج تجسسية قيّمة خاصة بوكالة الامن القومي الاميركية "ان اس ايه" من حاسوب منزلي لأحد موظفي الوكالة، كما ذكرت سابقا صحيفة وول ستريت جورنال في 5 تشرين الاول/اكتوبر.

وبحسب الصحيفة فان هذا الموظف امتلك برامج وملفات سرية من وحدة متخصصة بالقرصنة تابعة لوكالة الامن القومي تسمى "مجموعة المعادلة"، وهو كان يستخدم منتجات كاسبيرسكي على حاسوبه من اجل الحماية من الفيروسات.

ويعتقد ان جواسيس روس استخدموا برامج كاسبيرسكي كباب خلفي لاكتشاف وجود الملفات وسرقتها، ما تسبب بضرر فادح لوكالة الامن القومي ونشاطاتها التجسسية في عالم الانترنت.

وتدعي كاسبيرسكي ان حاسوب الموظف كان مصابا ببرمجية خبيثة اخرى تتضمن "برنامجا لباب خلفي" روسي ايضا داخل برنامج "مايكروسوفت اوفس".

وقالت كاسبيرسكي ان البرمجية تدار من خادم في مدينة هونان في الصين، وهي مهدت الطريق امام كل من يستهدف وكالة الامن القومي الاميركية لاختراق حاسوب الموظف.