نصر المجالي: أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قمتهما، يوم الثلاثاء، تطابق وجهات نظر باريس وعمّان، بشأن ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في مدينة القدس.

وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع العاهل الأردني إن باريس وعمان تتشاطران القناعة بضرورة عدم فصل وضع القدس عن حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والتسوية الشاملة. 

وأشار ماكرون إلى أنه ينبغي أن يوفر هذا الحل إرساء السلام العادل والاستقرار في الأراضي المقدسة، مؤكد التزام بلاده في التشارك مع الملك عبدالله الثاني بالإبقاء على الوضع القائم في القدس.

مفاوضات

وذكر ماكرون أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا عن طريق المفاوضات بين الجانبين، وقال إن فرنسا والأردن يبذلان مساع من أجل إطلاق عملية سياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل. 

وتطرق ماكرون أيضا إلى مسألة محاربة الإرهاب، حيث أعلن أن تنظيم "داعش" على وشك الانهيار عسكريا في الشرق الأوسط، لكن الصراع ضده سيستمر خلال الأشهر القادمة.

وحيا الرئيس الفرنسي ماكرون ضيفه الأردني لاختياره السلام واصراره عليه، مبينا ان الاردن شريك استراتيجي لفرنسا. وقال ماكرون "إن الوقت ليس مناسبا لمبادرة فرنسية بشأن القدس، لكن سنعمل من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع الأردن".

وأعلن الرئيس الفرنسي انه سيزور الأردن في صيف 2018 لمناقشة مسائل عديدة مع الملك عبدالله الثاني، اضافة الى الرغبة بتعزيز العلاقة بين البلدين في مختلف المجالات.

لا حل دون القدس

وخلال المؤتمر الصحفي أكد الملك عبدالله الثاني أنه لا حل للقضية الفلسطينية دون القدس عاصمة لدولة فلسطين المستقلة، مشيرا الى ان القرار الاميركي باعتبارها عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن اليها انتهاك للقوانين الدولية.

وقال إنه لا حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي خارج إطار حل الدولتين، مؤكدا على حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة.

واضاف العاهل الأردني أن القدس هي مفتاح لحل كل التحديات التي نواجهها، مشيرا الى ان الاردن سيواصل دوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

واشار الى ان عمّان وباريس متفقتان على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في مدينة القدس، مؤكدا انها في نهاية الامر هي العاصمة الابدية للمسلمين والمسيحيين، قائلا 'علينا ان نعلم جميعا ان اقدم مجتمع مسيحي جاء من هذه الأرض'.

وفي الأخير، شكر الملك عبدالله الثاني، فرنسا على دعمها الدائم للأردن سياسيا واقتصاديا.