«إيلاف» من لندن: اعتبر وزير خارجية المعارضة الايرانية في المنفى، اطلاق ايران صاروخًا على الرياض من اليمن عدوانًا جنونيًا، محذرًا من ان نظام طهران لن يتخلى عن إثارة الحروب وتصدير الإرهاب والتطرف في المنطقة مادام متسلطًا على السلطة في ايران. 

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية محمد محدثين في تصريح لـ”إيلاف" من مقر المجلس في باريس اليوم حول اطلاق النظام الايراني صاروخًا من اليمن على الرياض امس، إن هذا العمل العدواني يؤكد مرة اخرى أن نظام طهران لن يتخلى عن إثارة الحروب وتصدير الإرهاب والتطرف مادام متسلطًا على السلطة في ايران.

ووصف اطلاق الصاروخ الذي اعترضته الدفاعات السعودية بالعمل الجنوني الذي يعكس المآزق المميتة التي تمر بالنظام الذي لا يرى بدا لبقائه سوى تصعيد الحرب في المنطقة. واشار الى ان "هذا هو ثاني إطلاق صاروخ لقوات الحرس (الثوري الايراني) على الرياض خلال الأسابيع الماضية حيث كان النظام قد أطلق صاروخًا آخر قبل أشهر على مكة المكرمة. واشار الى ان النظام الايراني يعتبر تقاعس المجتمع الدولي حيال هذه التجاوزات جوازًا له لمواصلة هذه السياسات العدوانية.

واضاف المسؤول الايراني المعارض ان ممارسة أعمال عدوانية كهذه شأنها شأن قتل هذا النظام المواطنين العزل في سوريا والعراق واليمن تؤكد بوضوح أنه طالما أن نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران قائم على السلطة فلا تلوح في الأفق بوادر للسلام والهدوء والاستقرار في هذه المنطقة من العالم.

واوضح محمدين قائلا انه مثلما قالت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يوم 16 ديسمبر الحالي في المؤتمر الدولي الذي انعقد بباريس فأنه يجب أن تتخذ الدول الغربية ودول المنطقة خطوات عملية وفاعلة لمواجهة جرائم هذا النظام ضد الشعب الإيراني ودول المنطقة".

واكد محدثين دعوة رجوي الى طرد قوات الحرس والميليشيات العميلة لها من العراق وسوريا واليمن وأفغانستان ولبنان ومنع نقل المقاتلين والأسلحة من قبل هذا النظام إلى هذه الدول ومنع النظام الإيراني خاصة قوات الحرس من الوصول إلى المنظومة المصرفية العالمية؛ و تطبيق القرارات السابقة لمجلس الأمن الدولي بشأن مشروع السلاح النووي للنظام وحظر تخصيب اليورانيوم مع التفتيش الحر وغير المشروط لمواقع النظام العسكرية والمدنية؛ واحالة ملف جرائم هذا النظام لاسيما مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 إلى محكمة الجنايات الدولية وتقديم قادة النظام والمسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة؛ اضافة الى الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديمقراطي لنظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في ايران، بإعتباره ضرورة لإنهاء السياسة الكارثية للنظام الإيراني.

وامس قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن الصاروخ الذي أطلق تجاه العاصمة السعودية الرياض من اليمن يحمل بصمات هجمات سابقة استخدمت فيها أسلحة إيرانية. 

واكدت ان الولايات المتحدة تملك أدلة دامغة على أن إيران هي التي صنعت صاروخًا آخر أطلق على السعودية من اليمن في نوفمبر الماضي.