أصبحت شركة أوبر في الآونة الأخيرة محط اهتمام وسائل الاعلام بسبب حوادث مختلفة تناقلتها الأخبار من قتل أو سرقة بيانات أو حوادث اغتصاب أو تحرش جنسي. كما منعت الشركة من العمل في العديد من المدن حول العالم الشركة لاسباب مختلفة، مثل مدينة لندن التي الغت رخصة عمل الشركة.

الشركة التي تقدم نفسها كشركة تقنية رقمية متطورة تواجه حاليا عددا من المشاكل والدعاوى القانونية حول العالم مثل الدعوى المرفوعة عليها في الولايات المتحدة الأمريكية بسرقة الأسرار التقنية لشركة اخرى تطور تقنية السيارات من دون سائق.

أوبر تتوصل لتسوية قضائية مع ضحية اغتصاب في الهند

نمو سريع

ولدت فكرة تأسيس أوبر لدى الصديقين ترافيس كالينيك وغاريت كامب خلال مشاركتهما في أحد مؤتمرات التقنية في العاصمة الفرنسية باريس عام 2008. وكان الصديقان قد باعا في العام السابق شركتين قاما بتأسيسهما بعشرات ملايين الدولارات.

في صيف 2009 بدأ كامب العمل على نموذج أولي من تطبيق أوبر ونجح في اقناع كالينيك بتولي قيادة الفريق التقني لمشروع "أوبر كاب" وجرت أول تجربة على ثلاث سيارات في مدينة نيويورك في أوائل 2010 بينما جرى الاطلاق الرسمي لخدمة سيارات أوبر في مايو/أيار 2010.

ويعمل في الشركة حاليا 16 ألف شخص في مختلف أصقاع الكرة الأرضية.

بلغت القيمة السوقية للشركة نحو 68 مليار دولار في أواسط عام 2016.

ويرأسها حاليا دارا خسروشاهي بعد استقالة رئيسها السابق وأحد مؤسسيها ترافيس كالينيك عقب انتشار فيديو يظهر فيه وهو يتشاجر مع أحد سائقي الشركة.

القبض على سائق أوبر مشتبه به في قتل ريبيكا دايكس موظفة السفارة البريطانية في لبنان

وتعمل الشركة حاليا في 77 دولة، في 616 مدينة من كبريات مدن العالم ويعمل مليونا سائق عبر تطبيق أوبر.

ويستخدم أكثر من 15 مليون شخص سيارات أوبر شهريا في الولايات المتحدة لوحدها.

وبلغ اجمالي عدد طلبيات ركوب سيارات أوبر منذ تأسيس الشركة وحتى الآن خمسة مليارات.

ويستخدم عشرة ملايين شخص سيارات أوبر حول العالم يوميا.

عام 2014 تظاهر آلاف سائقي التاكسي في مدن لندن وباريس وبرلين ومدريد ضد اوبر، حيث تقول شركات التكسي إن أوبر لا تدفع قيمة تراخيص العمل ولا تلتزم بالقوانين التي تنظم عمل سيارات التكسي وبالتالي فإن هذه الشركات ضحية منافسة غير عادلة.

سيارات ذاتية

واستثمر الصندوق السيادي السعودي 3.5 مليار دولار في الشركة عام 2016 بعد لقاء ولي العهد محمد بن سلمان برئيس الشركة وقتها ترافيس كالينيك وانضم السعودي ياسر الرميان إلى مجلس ادارة الشركة.

وقال كالينيك في يوليو/ حزيران 2016 إن أوبر تخسر كل عام مليار دولار في السوق الصينية في حربها ضد منافستها الصينية ديدي.

لكن بعد شهر من ذلك توصلت أوبر وديدي إلى اتفاق اندماج في السوق الصينية في صفقة بلغت قيمتها 35 مليار دولار.

واتفقت الشركة مؤخرا مع شركة فولفو السويدية على شراء آلاف السيارات.

وينص الاتفاق على شراء 24 الف سيارة فولفو رباعية الدفع ما بين 2019 و2021 ليتم تزويدها بانظمة قيادة ذاتية من إنتاج اوبر.

وتملك اوبر حاليا 200 سيارة فولفو ذات دفع رباعي ومزودة بانظمة قيادة ذاتية طورتها اوبر وتخضع للتجارب في أربع ولايات أمريكية.